65

তাজ মানজুর

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

জনগুলি

والإيمان اسم لجميع ذلك، وقيل: اليقين داع [33] إلى قصر الأمل الداعي إلى الزهد المورث للحكمة المورثة للنظر في العواقب. ومن أعلامه قيل ثلاثة: النظر إلى الله في كل شيء، والرجوع إليه في كل أمر، والاستعانة به علىكل حال. ومعناه قيل:علم مستودع في القلب، وقيل: هو تحقيق الأسرار بحكم المغيبات، وقيل: هو العلم بمعارضة الشكوك، وقيل: الذي لايتحول ولا يتغير في القلب، وقيل: هو المكاشفة، وقيل: رؤية العيان بقوة اليقين. والصواب عندي: بقوة المعرفة لأنا نعرف في اليقين وإلا لزم الدور.

.فصل

إن الملائكة أعظم يقينا من الأنبياء والرسل؛ وهم فيه أعظم من غيرهم، ويتفاضل الناس في الدوام عليه وقلة السهو، على قدر تفاضلهم فيه. ويصيبه المسلم وغيره ولا يستحق به الثواب إلا الموفي بالدين، ويستجاب به الدعاء لكل، ولكن غير المؤمن دعاء الدنيا فقط، ومن كثرة اليقين تكون البراهين، ولا يستوثق به في أمر الآخرة، وإن كان يزيد الرغبة والاجتهاد.

وقيل: اليقين استقرار معرفة العارفين ويتزايد بلزومها، فعلى قدر اشتغال القلب بالأمور الدنيوية يضعف. وروي: «أخوف ما أخاف على أمتي ضعف اليقين»؛ فكل يجاهد على قدر قوة يقينه، ويقرب من الله بقدر مرتبته. ومن أمارات المعرفة: حضور الهمة من الله.

وروي: «دعامة الدين المعرفة واليقين والعقل المانع من المعاصي، والحرص على الطاعة». فإذا عرف العبد ربه لزمت قلبه الرغبة فيها والرهبة عن ضدها، وامتلأ عظمة وحياء.

পৃষ্ঠা ৬৫