তাজ মানজুর
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
জনগুলি
وقد قيل لمتعبدة: أين محل الحب والشوق والوجدان(20) ؟ فقالت: الحب في القلب، والشوق في الفؤاد والوجدان(20) في السر. فقيل لها: الفؤاد غير القلب. فقالت: نعم، الفؤاد نوره، والسر نور الفؤاد؛ فالقلب يحب، والفؤاد يشتاق، والسر يجد. فقيل لها: فما يجد ؟ قالت: الحق. فقيل لها: كيف يوجد ؟ فقالت: وجدانه بلا كيف.
فصل
العقل المكتسب نتيجة الغريزي، وهو نهاية المعرفة؛ وأصله الفكر، ويزداد بالاستعمال، وينتقص بالإهمال، وكفى بالتجارب تأديبا [12] وبتقلب الأيام عظة؛ فالتجربة مرآة العقول. ولذا قيل: حمدت(21) آراء الشيوخ، فهم أشجار الأوقار(22) وينابيع الأخبار، لا يطيش لهم سهم ولا يسقط لهم وهم، ولو عدموا ذكاء الطباع فقد أفادتهم الأيام تجربة.
وللعقل آفات لا يسلم منها إلا من عصم(23)، وهي الهوى والشهوة، وهما أخفى مسلكا من الروح في الجسد، فمن أراد أن يكون حرا فلا يهوى، وإلا صار عبدا.
الأصمعي العربي [ل]صغير: أيسرك أن لك مائة ألف درهم، وأنك أحمق ؟ فقال: لا والله. قال له: ولم ؟ قال: أخاف أن يجني علي حمقي جناية تذهب بمالي، ويبقى علي حمقي. فتعجب من ذكائه، واستخراجه معنى لا يدركه أكبر منه.
ودهاة العرب ستة: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاصي، والمغيرة بن شعبة، وزياد بن أبيه، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبد الله بن يزيد بن ورقاء. فمعاوية للأناءة في الأمور ، وعمرو للبديهة، وزياد للصغار والكبار، والمغيرة للأمور العظام.
وقال: ما رأيت أطول أناءة ولا أثقل حلما من معاوية، ولا أغلب للرجال وأقواهم حين يجتمعون من عمرو، ولا أشبه سرا بعلانية من زياد؛ ولو أن المغيرة في مدينة لها ثمانية أبواب، لا يخرج من باب منها(24) إلا بالمكر، لخرج من جميعها.
ولم أجد على قيس وعبد الله كلاما.
ومن صرف عقله كهؤلاء والحجاج وأمثالهم إلى الدهاء والمكر والشر والحيل فعقله مذموم.
পৃষ্ঠা ২৪