أو خليفةً، وهو يخاطبه باسمه، كان جاهلًا ضعيفًا خارجًا من باب الأدب. ولولا أن الاصطلاح منعنا إيجاب المنع من ذلك، كان أول ما يجب.
ولا أدري لم فعل القدماء ذلك، كما أني لا أدري لم أجازته ملوكها، ورضيت به، إذ كانت صفة الملوك ترتفع عن كل شيء، وترقى عنه.
وكانت الجفاة من العرب بسوء أدبها وغلظ تركيبها، إذا أتوا النبي ﷺ، خاطبوه ودعوه باسمه وكنيته. فأما أصحابه، فكانت مخاطبتهم إياه: يا رسول الله! ويا نبي الله!