صاح إد تاتشر مشبكا يديه: «يا إلهي!» «يستحسن أن تغادر الليلة يا سيد تاتشر ... ستهدأ، بمجرد رحيلك ... سأضع الورود في الماء.»
في الطابق الأخير، تعرف على رجل ممتلئ الجسم كان يمشي ببطء فاركا يديه عندما مر به. التقت عيونهما.
سأل الرجل البدين: «هل كل شيء على ما يرام يا سيدي؟»
قال تاتشر بوهن: «أوه أجل، أظن ذلك.»
التفت إليه الرجل البدين، وقد فاضت البهجة عبر صوته الثخين. «هنئني، هنئني؛ لقد أنجبت زوجتي ولدا.»
صافح تاتشر يده الصغيرة البدينة. وقال على استحياء: «أما أنا فزوجتي أنجبت بنتا.» «إنها خامس سنة، وفي كل مرة تنجب بنتا، والآن ها هو، ولد.»
قال إد تاتشر، وهما يخرجان إلى الرصيف: «أجل، إنها لحظة عظيمة.» «هلا تسمح لي أن أدعوك لاحتساء مشروب تهنئة معي؟» «بالطبع، يسعدني ذلك.»
كانت الأجزاء العلوية للأبواب ذات الشبكات تتأرجح في الحانة عند ناصية الجادة الثالثة. ماسحين نعليهما تأدبا، دخلا إلى الغرفة الخلفية.
قال الرجل الألماني عندما جلسا إلى طاولة بنية ذات ندبات: «أوه، إن الحياة العائلية مليئة بالهموم .» «أهي كذلك يا سيدي؛ فهذه هي المرة الأولى التي أحظى فيها بمولود.» «هل ستشرب الجعة؟» «لا بأس، أي شيء يناسبني.» «زجاجتا جعة كالمباتشر لضيفينا المرهقين.» أصدرت الزجاجتان فرقعة عند فتحهما، وارتفعت الرغوة البنية الداكنة في الكأسين. قال الألماني، رافعا كأسه: «من أجل نجاحنا ... في صحتك.» فرك الرغوة من فوق شاربه، وضرب الطاولة بقبضته الوردية. «هل سيكون من غير المناسب يا سيد ...؟» «اسمي تاتشر.» «هل سيكون من غير المناسب يا سيد تاتشر أن أسألك عن مهنتك؟» «محاسب. آمل أن أصبح محاسبا معتمدا في القريب العاجل.» «أنا عامل طباعة، واسمي زوكر، ماركوس أنطونيوس زوكر.» «سررت بمعرفتك يا سيد زوكر.»
تصافحا عبر الطاولة بين الزجاجتين.
অজানা পৃষ্ঠা