تجرعت الشامبانيا وأومأت مبتهجة. «يا إلهي، إنها الساعة الرابعة ...» «معك أغطية مناسبة، أليس كذلك؟»
أومأت مرة أخرى. «رائع يا فيفي ... أرى أنك في هيئة جيدة.» كان وجه الكولونيل الذي يشبه في لونه لون السيجار تنفك قسماته مبتسما. «حسنا، هيا هلمي.»
نظرت حولها مذهولة. «ألا أصطحب معي أحدا؟» «لا داعي إطلاقا!»
وجدا مصادفة في الردهة الشاب الأشقر، الذي كان يتقيأ في هدوء في دلو الحريق أسفل نخلة اصطناعية.
قالت مجعدة أنفها لأعلى: «أوه، فلنتركه.»
قال الكولونيل: «لا داعي إطلاقا!»
أحضر إميل معطفيهما. إذ كانت الفتاة الصهباء قد ذهبت إلى المنزل. «اسمع يا ولد.» لوح الكولونيل بعصاه. «اطلب لي عربة أجرة رجاء ... وتأكد من أن الحصان مناسب ومن أن السائق غير ثمل.»
بالفرنسية: «على الفور يا سيدي.»
كانت السماء خلف الأسقف والمداخن زرقاء كالياقوت. استنشق الكولونيل ثلاث أو أربع رشفات من الهواء المعبأ برائحة الفجر، ورمى سيجاره في المزراب. «أقترح تناول شيء للإفطار في كليرمونت. لم أجد شيئا مناسبا لتناوله طوال الليل. تلك الشامبانيا الحلوة بفظاعة، يا للقرف!»
قهقهت فيفي. بعد أن تفحص الكولونيل ثنات الحصان وربت على رأسه، ركبا العربة. لف الكولونيل ذراعه بعناية حول فيفي وانطلقا في طريقهما. وقف إميل لبرهة عند باب المطعم يفرد تجاعيد ورقة بقيمة خمسة دولارات. كان متعبا وكان مشطا قدميه يؤلمانه.
অজানা পৃষ্ঠা