هوبلا. كان هوليوك يترنح في المدخل وقبعته العالية مائلة على رأس أنفه المتورد. أطلقت صيحة وركلتها.
صاح الجميع: «إنه هدف.» «بحق المسيح، لقد ركلتني في عيني.»
حدقت فيه لثانية بعينين مستديرتين ثم أجهشت بالبكاء فوق مقدمة القميص العريضة للرجل ذي الألماسة. نشجت قائلة: «لن أدع نفسي أهان هكذا.» «افرك العين الأخرى.» «فليحضر أحد ضمادة.» «اللعنة، كادت تخلع عينه.» «فلتستدع سيارة أجرة أيها النادل.» «أين يمكن العثور على طبيب؟» «سيكلفك ذلك كثيرا يا صديقي القديم.»
ضغط على عينه بمنديل مليء بالدموع والدم أحضره إليه ذو الأنف المنقاري متعثرا. احتشد الرجال والنساء عند الباب ووراءه، وكان آخرهم الشاب الأشقر، الذي أخذ يتمايل ويغني:
والرباح الكبير على ضوء القمر
كان يمشط شعره الكستنائي.
كانت فيفي ووترز تنشج ورأسها على الطاولة.
قال الكولونيل الذي كان لا يزال جالسا حيث هو طوال السهرة: «لا تبكي يا فيفي. إليك شيئا أتوقع أنه سيجعلك تشعرين بحال أفضل.» دفع بكأس من الشامبانيا نحوها على الطاولة.
شهقت وبدأت في شربها برشفات صغيرة. «مرحبا يا روجر، كيف حال الفتى؟» «الفتى بأفضل حال، شكرا لك ... ولكنه يشعر بالضجر، ألا ترين ؟ سهرة مع مثل هؤلاء الأوغاد ...» «أنا جائعة.» «لا يبدو أن هناك أي شيء متبق لتناوله.» «لم أكن أعلم أنك ستحضر، وإلا كنت قد أتيت باكرا، صدقا.» «أحقا كنت ستفعلين؟ ... حسنا، هذا لطيف جدا.»
سقط الرماد من سيجار الكولونيل، فنهض واقفا. «حسنا يا فيفي، سأستدعي سيارة أجرة وسنذهب بها في جولة في المتنزه ...»
অজানা পৃষ্ঠা