168

তাহসিন

التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين‏

معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر الله ربكم فإن الله هو مولاكم وإلهكم ثم من دونه رسوله ونبيه محمد القائم المخاطب لكم ومن بعده علي وليكم وإمامكم ثم الإمامة في ولدي الذين من صلبه إلى يوم القيامة ويوم يلقون الله ورسوله.

لا حلال إلا ما أحله الله ولا حرام إلا ما حرمه الله عليكم وهو والله عرفني الحلال والحرام وأنا (21) وصيت [أفضيت] بعلمه إليه معاشر الناس فصلوه (22) ما من علم إلا وقد أحصاه الله في وكل علم علمته فقد علمته عليا وهو المبين لكم بعدي معاشر الناس فلا تضلوا عنه ولا تفروا منه ولا تستنكفوا عن ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه لا تأخذه في الله لومة لائم أول من آمن بالله ورسوله والذي فدى رسول الله بنفسه والذي كان مع رسول الله ولا يعبد الله مع رسوله غيره.

معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله واقبلوه فقد نصبه الله معاشر الناس إنه إمام من الله ولن يتوب الله على أحد أنكره ولن يغفر الله له حتما على الله أن يفعل ذلك وأن يعذبه عذابا نكرا أبد الأبد ودهر الدهر واحذروا أن تخالفوا فتصلوا بنار وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (23) . معاشر الناس لي والله بشرى لأكون من النبيين والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين فمن شك في ذلك فقد كفر كفر الجاهلية الأولى ومن شك في شيء من قولي فقد شك في الكل منه والشاك في ذلك في النار معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة منا منه علي وإحسانا منه إلي لا إله إلا هو ألا له الحمد مني أبد الأبد ودهر الدهر على كل حال.

معاشر الناس فضلوا عليا فهو أفضل الناس بعدي من ذكر وأنثى ما

পৃষ্ঠা ৫৮২