فخرج عليه السلام إلى هناك، فبايعه أبو العتاهية وعشائره وجماعة أهل تلك الناحية، وقام بين يديه مختلعا متجردا تقربا إلى الله تعالى وإنابة إليه، وذلك سنة ثمانين ومائتين، أيام الملقب بالمعتضد، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.
واستقام له الأمر، وخوطب بأمير المؤمنين، ونعت بالهادي إلى الحق وحصل ب(صعدة) حرسها الله وكانت بين (خولان) (1) فتنة وخلاف ومحاربات، فأصلح بينهم، ثم دبر أمر البلاد وأنفذ العمال إلى المخاليف.
ثم فتح (نجران) وأقام بها مدة وساس الأمور بها وبث العدل فيها، ثم عاد إلى (صعدة) حرسها الله.
পৃষ্ঠা ২৮