إذا أنت أنكحت الكريمة كفؤها ... فأنكح حبيشًا راحة ابنة ساعد
وقل بالرفا ما نلت من وصل حرة ... لها ساحة حفت بخمس ولائد
ومن أحسن الكنايات في الهجاء قول بعض الشعراء يهجو إنسانًا به داء الأسد، فكنى عن ذلك ورمى أمه بالفجور بطريق الكناية أيضًا حيث قال: وافر
أراد أبوك أمك حين زفت ... فلم توجد لأمك بنت سعد
يريد به عذرة، ثم قال وافر:
أخو لخم أعارك منه ثوبًا ... هنيئًا بالقميص المستجد
يريد: جذامًا فإنه أخو لخم.
وأنشد ابن المعتز في الكناية عن حجام لبعض الشعراء: طويل
إذا عوج الكتاب يومًا سطورهم ... فليس بمعوج له أبدًا سطر
ومن نخوة العرب وغيرتهم كنايتهم عن حرائر النساء بالبيض، وقد جاء القرآن العزيز بذلك، فقال سبحانه: " كأنهن بيض مكنون " وقال امرؤ القيس طويل:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها ... تمتعت من لهو بها غير معجل
ومن مليح الكناية قول بعض العرب وافر:
ألا يا نخلة من ذات عرق ... عليك ورحمة الله السلام
1 / 145