157

তাহরির তাহবীর

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

তদারক

الدكتور حفني محمد شرف

প্রকাশক

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

প্রকাশনার স্থান

لجنة إحياء التراث الإسلامي

ما للنساء مع الرجال فريضة ... نزلت بذلك سورة الأنعام فما أدري على ماذا أحسده، أعلى معرفته بالفرائض، أم على حفظه للقرآن؟ وما أعلم من أين في سورة الأنعام ذكر شيء من الفرائض، أو حكم من أحكام المواريث، أو ذكر نسب أو شيء مما يقارب هذا الشأن، وليتني أعرف في أي موضع من القرآن ذكر أن النساء لا فريضة لهن مع الرجال؟ ومن يقع في مثل هذا لا يستعظم منه خطؤه في البيت الذي ذكرناه له أولًا، هذا الفساد من جهة المعنى. وأما ترجيح اللفظ فإن بيت ابن المعتز من محذوف المتقارب، حروفه ستة وثلاثون حرفًا، وبيت مروان من مقطوع الكامل، حروفه اثنان وأربعون حرفًا، إلى سهولة سبكه، وجودة تركيبه، وإيجاز جمله وخفة مفرداته، وكثرة استعمال كلماته، " فاعتبروا يا أولي الأبصار " ولم أر من أمثلة هذا الباب ممثل بيت من بيتي الحماسة أغفله النقاد وهو طويل: وما شنتا خرقاء واهيتا الكلى ... سقى بهما ساق ولما تبللا بأضيع من عينيك للدمع كلما ... توسمت دارًا أو ترسمت منزلا والبيت الأول أردت، فإنه وقع الإيغال فيه بعد ثلاث جمل: في كل جملة تتميم، الأولى قوله: شنتا، فإن الشنة المزادة العتيقة، وإضافتهما إلى خرقاء التي هي ضد الصناع، يريد أن خرزهما غير محكم، فهما يضيعان

1 / 239