39 الفقهية، و هو مما يفتح نوافذ جديدة لدراسة هذا المسار الفكري في دراسات خاصة تحتاج إلى المزيد من الإمعان و التقصي بما يبدو هاما في حقل الدراسات المقارنة بين أحكام الشريعة الإسلامية و القانون الوصفي.
و يعد هذا الكتاب من نفائس الآثار المترشحة من قلم الشيخ قدس سره، و فيه تتبين الموازين العلمية بين فقه المذهب الجعفري و فقه المذاهب الإسلامية، و ما في فقه الإمامية من غزارة المادة، وسعة الينبوع، و كثرة الفروع، و قوة المدارك، و تشعب المسالك، و رصانة المباني، و سمو المعاني، و مطابقة العقل و العرف، و غير ذلك من المزايا العالية و الخصائص الكامنة فيه.
و فيما يلي تلخيص لأهم خصائص هذا الكتاب:
أولا: يعد هذا الكتاب الوحيد الذي عرض وجهة نظر الإمامية مقارنة مع الآراء الفقهية الأخرى للمذاهب الإسلامية في ضوء صياغة قانونية حديثة.
و قد أبان فيه الشيخ كاشف الغطاء قدس سره متانة الفقه الجعفري و رصانته و قوة حجته، على مستوى عال من العرض و الاستيعاب و الإجادة في البيان و التعبير عن الفكرة المطروحة، مع الالتزام باحترام آراء الآخرين، و إشاعة الروح الرياضية الموضوعية في المناقشة و إبداء الملاحظات، و قد أفاد كثيرا في تعميق الفكر الفقهي للمجلة و إغنائها.
ثانيا: أن الشيخ كاشف الغطاء قدس سره كان قد تعرض لبعض القواعد العامة التي ذكرها ابن نجيم المصري في كتابه (الأشباه و النظائر) و كان في نيته توسعة الكتاب بأكبر من حجمه الذي طبع به، و لكن الأقدار القاهرة حالت دون ذلك .
অজানা পৃষ্ঠা