24 و لكن تشكيل هذه اللجنة تغير أثناء مدة عملها، فاستبدل بعض أعضائها بأعضاء آخرين.
و كانت غاية اللجنة تأليف كتاب في المعاملات الفقهية، يكون مضبوطا، سهل المأخذ، عاريا من الاختلافات، حاويا للأقوال المختارة، سهل المطالعة على كل أحد.
و سبب التدوين-كما أوضحته اللجنة في تقريرها الذي رفعته إلى الصدر الأعظم في حينها محمد أمين عالي باشا بتاريخ: المحرم من سنة 1286 ه (1869 م) -هو:
(إن علم الفقه بحر لا ساحل له، و استنباط درر المسائل اللازمة منه-لحل المشكلات-يتوقف على مهارة علمية و ملكة كلية، و على الخصوص في مذهب الحنفية؛ لأنه قام فيه مجتهدون كثيرون متفاوتون في الطبقة، و وقع فيه اختلافات كثيرة. و مع ذلك، فلم يحصل فيه تنقيح كما حصل في فقه الشافعية، بل لم تزل مسائله أشتاتا متشعبة. فتمييز القول الصحيح من بين تلك المسائل و الأقوال المختلفة و تطبيق الحوادث عليها عسير جدا. و ما عدا ذلك، فإنه بتبدل الأعصار تتبدل المسائل التي يلزم بناؤها على العرف و العادة... ) .
و قد باشرت اللجنة عملها عام 1285 ه (1869 م) و عرضت المقدمة
____________
ق-فقيه. ولد بدمشق سنة 1828 م، و أخذ عن سعيد و عبد الرحمن الكزبري و غيرهما. و سافر إلى القسطنطينية فكان من أعضاء لجنة وضع المجلة، و ولي القضاء بطرابلس الشام، و عين رئيسا ثانيا لمجلس المعارف بدمشق، و توفي بها في سنة 1889 م، و دفن بمقبرة الباب الصغير. من تصانيفه: قرة عيون الأخبار لتكملة رد المحتار على الدر المختار، سراج النجاح، و غيرهما.
(معجم المؤلفين 11: 193) .
অজানা পৃষ্ঠা