তাহরির আফকার
تحرير الأفكار
জনগুলি
5 عبد السلام بن صالح الهروي:
وأما عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، فقد تكلموا فيه بسبب ما رواه من الفضائل لأنهم ينكرونها. قال الحاكم في المستدرك ( ج 3 ص 126 ) والصفحة بعدها ما لفظه: وأبو الصلت ثقة مأمون، فإني سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب في التاريخ يقول: سمعت أبا العباس بن محمد الدوري يقول: سألت يحيى ابن معين عن أبي الصلت الهروي فقال: ثقة، فقلت: أليس قد حدث عن أبي معاوية عن الأعمش « أنا مدينة العلم وعلي بابها » ؟ قال: قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة مأمون، سمعت صالح بن محمد بن حبيب الحافظ يقول، وسئل عن أبي الصلت الهروي فقال: دخل يحيى بن معين ونحن معه على أبي الصلت فسلم عليه، فلما خرج تبعته فقلت له: ما تقول رحمك الله في أبي الصلت ؟ فقال: هو صدوق، فقلت له: إنه يروي حديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها » فقال: قد روى هذا ذاك الفيدي، عن أبي معاوية، عن الأعمش، كما رواه أبو الصلت، انتهى المراد.
وفيه دلالة واضحة أنهم يجرحون برواية الفضائل، ألا ترى إلى قول العباس بن محمد الدوري: « أليس قد حدث عن أبي معاوية... »، وقول صالح بن محمد بن حبيب كذلك ؟ وذلك أنهم يرونها مناكير ليجرحون راويها لأنه عندهم يروي المناكير، فلهذا لا يوثق بجرحهم للشيعة. مع أن التشيع عندهم من أسباب الضعف، ألا ترى أن الذهبي قال في ترجمة أبي الصلت في الميزان: عبد السلام بن صالح ( ق ) أبو الصلت الهروي الرجل الصالح إلا أنه شيعي جلد. ثم نقل جرحهم له، ثم قال: وقال عباس الدوري، سمعت يحيى يوثق أبا الصلت، وقال ابن محرز عن يحيى: ليس ممن يكذب، انتهى المراد.
পৃষ্ঠা ৯৯