তাহরির আফকার
تحرير الأفكار
জনগুলি
قلت: الشعبي لا يعلم الغيب، وليس كاهنا يخبر عن المستقبل على سبيل القطع به، وإنما يعني الظن، ولعله نظر إلى مراسيل جابر الجعفي، وظنه يتساهل في قبولها، فمن هنا ظن أنه سيكذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وذلك حيث يقول في الإرسال: « قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)». فيكون قد كذب عليه إذا أرسل معتمدا على رواية غير صحيحة وهو يظنها صحيحة، وليس في كلام الشعبي هذا أنه يكذب متعمدا، وكذا قول إسماعيل إن صح عنه: ما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب. ليس فيه أنه اتهم بتعمده، مع أن المتهم مجهول، ولا يبعد أن يكون من خصومه المبغضين له فلا يضر اتهامه له، لأنه قد يظن الصدق كذبا، وقد يظن الخطأ عمدا، فلا نلتفت إليه لما قدمناه.
هذا، وأما ما حكاه ابن حجر في « تهذيب التهذيب » غير ما قد ذكره ابن أبي حاتم وما حكيته عن تاريخ البخاري فهي مراسيل، فلا يصح اعتمادها، مع أن في بعضهانظرا من جهة أخرى، فمن ذلك قوله: وقال معلى بن منصور: وقال لي أبو عوانة: كان سفيان وشعبة ينهياني ( كذا ) عن جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه فأقول: من كان عندك ؟ فيقول: شعبة وسفيان. قلت: معلى بن منصور فيه كلام في ميزان الذهبي وقد دافع عنه بعضهم، وذكر عن أحمد العجلي أنه قال: ثقة صاحب سنة. انتهى المراد.
ومعنى أنه صاحب سنة في اصطلاحهم أنه عثماني على ضد مذهب الشيعة، ولذلك فهو متهم فيهم.
ومنها: وقال الدوري: عن ابن معين، لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابا.
قلت: من رآه أعرف به، فإذا لم يتركوه فهو قرينة لصدقه، لأنهم لا يأخذون عمن هو عندهم كذاب في روايته عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).. وأما زائدة فهو عثماني ضد الشيعي، فهو متهم بالعداوة المذهبية.
পৃষ্ঠা ৮৩