তাহকিক উসুল
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
জনগুলি
[aphorism]
قال أبقراط: «إذا كان المرض حادا جدا» قال ابن أبي صادق مراده به الحاد الذي في الغاية القصوى «فإن الأوجاع التي في الغاية القصوى» أعني أعراض المنتهى «تأتي فيه بديا». قال القرشي المراد منه الأيام الثلاثة الأول وقال جالينوس ينبغي أن يفهم منه الأيام الأربعة الأول، قال ابن القف وفي هذه العبارة إيهام شيء فاسد وهو أن المنتهى يأتي في الأيام الأول وهو إنما يأتي في الأيام الأخيرة ثم دفع * هذا (67) الإيهام بأن المرض إذا انقضى في هذه الأيام تكون مشتملة على الأوقات الأربعة PageVW1P012B أعني وقت الابتداء والتزيد والانتهاء والانحطاط، «و »حينئذ«يجب ضرورة أن تستعمل فيه التدبير الذي هو في الغاية القصوى من اللطافة» وذلك لئلا تشتغل الطبيعة عن الاستيلاء عن المرض «وإذا لم يكن» المرض «كذلك» وذلك إذا كان ألين من الحاد في الغاية القصوى كالحاد بقول مطلق وإلى ذلك أشار PageVW0P011B بقوله «ولكن كان يحتمل من التدبير» في الأيام الأول ما هو أغلظ من ذلك التدبير الذي هو في الغاية القصوى «فينبغي أن يكون الانحطاط» عن هذا التدبير المذكور «على حسب لين المرض ونقصانه» عن المرض الحاد في الغاية القصوى المراد بقوله في صدر هذا الفصل وإذا كان المرض حادا جدا وإلى ذلك أشار بقوله «عن الغاية القصوى» وبهذا يندفع أشكال أورد على المصنف وهو أن قوله ونقصانه عن الغاية القصوى لا يستقيم إذ المتقدم قوله المرض الحاد جدا لا الذي في الغاية القصوى. قال جالينوس PageVW1P013A يجوز أن يجعل قوله «وإذا * بلغ (68) المرض منتهاه» ابتداء فصل آخر ويكتب على حدة * ويجوز (69) أن يوصل بالفصل الذي قبله ويجعلا فصلا واحدا. واختار القرشي الثاني «فعند ذلك يجب أن تستعمل التدبير الذي في الغاية القصوى» من اللطافة لئلا تشتغل الطبيعة وقت استيلائها على المرض * بهم (70) فإن قيل إن هذا مخالف لما عليه الأطباء الآن لأنهم يستعملون في الابتداء تلطيف الغذاء كماء الشعير أو الجلاب وعند الانتهاء أمراق الفراريج وشيئا من لحومها فالجواب أن حكم الإمام بحسب طبيعة PageVW0P012A المرض واستعمال الأطباء لهذا التدبير إما لنفرة المريض عن الغذاء في وقت الابتداء أو لتقدم تخم وامتلاء أو لعطف الطبيعة على إنضاج المادة أو لأن المرض دموي أو بلغمي يرجون بترك الغذاء الاغتذاء من * ما (71) يصلح من مادتهما للتغذية أو لغير ذلك انتهى القانون الأول وما يذكر الآن يشتمل على معرفة القانون الثاني أعني معرفة قوة * المريض (72) .
8
[aphorism]
قال أبقراط: «وينبغي * أن تزن قوة المريض أيضا (73) » أي مع اعتبارك القانون الأول والمراد بالوزن PageVW1P013B هنا اعتبار حال القوة في القوة والضعف ويعرف ذلك بالنبض وصحة الذهن وشهوة الطعام وهضمه. تنبيه: لا يكفى معرفة مرتبة المرض عن وزن القوة، وذلك لأنها إذا ضعفت وخيف سقوطها في أي مرض كان، تصرف العناية إليها بالتقوية، والمعتمد عليه في ذلك هو المقايسة بين المرض والقوة «فيعلم إن كانت * تلبث (74) إلى وقت منتهى المرض وينظر أي الأمرين كائن، * أقوة (75) المريض تخور». قال في الصحاح: وخار الحر والرجل يخور خؤورة: ضعف وانكسر. «قبل غاية المرض ولا يبقى على ذلك الغذاء» المستعمل PageVW0P012B لزيادته في التلطيف وحينئذ يزيد في * تغليظه (76) «أم المريض يخور» قبل ضعف قوة المريض «وتسكن عاديته» فيقتصر على الغذاء المقدر بحسب قرب المنتهى ولا يزيد في تغليظه. قال جالينوس يجوز أن يجعل هذا الفصل والذي قبله والذي نذكره الآن فصلا واحدا.
9
[aphorism]
قال أبقراط: * «والذين (77) يأتي منتهى مرضهم بديا فينبغي أن يدبروا بالتلطيف بديا والذين يتأخر منتهى مرضهم فينبغي أن يجعل PageVW1P013B تدبيرهم في ابتداء مرضهم أغلظ ثم ينقص من غلظه قليلا قليلا * وكلما (78) قرب منتهى المرض وفي وقت منتهاه بمقدار ما تبقى قوة المريض عليه، وينبغي أن يمنع من الغذاء في وقت منتهى المرض فإن الزيادة فيه مضره» لأنها كالنجدة للعدو وأضر ما يكون في هذا الوقت. قال بن أبي صادق إن هذا الفصل يتضمن ما مضى له في الفصل المتقدم الدال على مرتبة المرض فالكلام على ذلك الفصل يغني عن الكلام على هذا والمناسبة بين ما سيذكر والفصل الذي تقدم اشتمال كل منهما على المنع من الغذاء.
10
[aphorism]
অজানা পৃষ্ঠা