তাহকিক মুনিফ রুতবা

সলাহউদ্দিন আইয়ুবি d. 761 AH
86

তাহকিক মুনিফ রুতবা

تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة

তদারক

عبد الرحيم محمد أحمد القشقري

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১০ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

أما علمت أن رسول الله ﷺ أمر بها. قال: بلى. قال: فما منعك أن تعلم أهل البلدة. فلو لم يكن سمرة عند ابن عباس بالمحل الأعلى، لما سأله واستشهد به. وقال عبد الله بن صبيح عن ابن سيرين: ٤٣- "كان سمرة فيما علمت عظيم الأمانة صدوق الحديث يحب الإسلام وأهله"١. وأما حديث: "آخركم موتًا في النار". فقد وقع مصداقه بأن سمرة ﵁ أصابه في آخر عمرة كزاز فكان يعالج منه بأن يغلي له قدر مملوء ماء حارًا، فيقعد عليها يستدفئ ببخارها فسقط فيها وهي أشد ما تكون حراراة، فمات. فلم يكن مراده ﷺ إلا نار الدنيا٢. وأما قتله الناس: فإنما كان يقتل الخوارج المارقين الذي أكفروا الصحابة وقاتلوا الناس٣، ولم يكن يقتل أحدًا إذا ظفر به ﵁. وقد ذكر جماعة من أئمة الأصول في هذا الموضع قصة أبي بكرة، ومن جلد عمر ﵁ في قذف المغيرة بن شعبة وأن ذلك لم يقدح في عدالتهم. لأنهم إنما أخرجوا ذلك مخرج الشهادة ولم يخرجوه مخرج القذف، وجلدهم عمر ﵁ باجتهاده، فلا يجوز رد أخبارهم بل هي كغيرها من أخبار بقية الصحابة ﵃.

١ الإستيعاب ٢/٧٨. ٢ المصدر السابق. ٣ تهذيب الأسماء ١/٢٣٦.

1 / 92