تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف

আব্দুল আজিজ আল-ওথাইম d. Unknown
50

تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف

تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف

প্রকাশক

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

(السنة السابعة عشر - العددان السابع والستون والثامن والستون)

প্রকাশনার বছর

رجب - ذو الحجة ١٤٠٥هـ.

জনগুলি

لأن ما اشتمل عليه هذا الحديث ثابت بأحاديث أخر صحيحة، لأن استحباب الذكر ثابت وكونه في السوق يؤخذ من استحباب ذكر الله عند الغافلين كما جاء في الحديث، ذكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس١. إذا عمل به مع قطع النظر عن الثواب المذكور لأن رجاء ذلك الثواب مع سعة فضل الله وعظيم رحمته يحتاج إلى ما يؤكد صحة نسبته إلى رسول الله ﷺ وأما الاستدلال على رجاء ذلك الثواب بحديث: "من بلغه عن الله شيء....". فسبق بيان أنه لم يثبت في هذا الباب شيء. ولشيخ الإسلام كلام يوضح ما ذكرت من أن الحديث الضعيف له حالتان: الأولى: أن يحمل في طواياه ثوابًا لعمل ثبتت مشروعيته بدليل شرعي فهذا يجوز العمل به بمعنى، أن النفس ترجو ذلك الثواب. قال ﵀: "أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروي في فضله حديث

١ يدل صنيع الشيخ ﵀ على أن الحديث صحيح وليس كذلك لما يأتي: أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه (الحديث ٤٥) ومن طريقه أخرجه ابن عدي (الكامل ٥/ ١٧٤٥) وأبو نعيم (حلية الأولياء ٦/ ١٨١ ترجمة عمران القصير) والبيهقي (شعب الإيمان ١/١٣٧ باب الإيمان بوجوب محبة الله ﷿، فصل في إدامة ذكر الله ﷿ والخطابي (غريب الحديث ١/٧٧) . واللفظ للحسن قال: حدثنا يحي بن سليم الطائفي قال سمعت عمران بن مسلم وعياد بن كثير يحدثان عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:" ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين، وذاكر الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحاث ورقه من الصريد "- قال يحي بن سليم: يعنى بالصريد: البرد الشديد- وذاكر الله في الغافلين يغفر الله ﷿ له بعدد كل فصيح وأعجم. قال: فالفصيح بنو آدم والأعجم: البهائم وذاكر الله في الغافلين يعرفه الله ﷿ مقعده من الجنة". وأخرجه من طرق أخرى عن يحي بن سليم عن عمران البيهقي في شعب الإيمان (١/١٣٧) وابن عساكر (الأحاديث الضعيفة ٦٧١) ومداره في جميع هذه الطرق على عمران بن مسلم المكي وهو منكر الحديث قاله البخاري (التاريخ الكبير ٦/ ٤١٩ وراجع الكامل ٥/ ١٧٤٥) . وقد قال البخاري:" من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه. وقد قرن به عباد بن كثير، ولا يصلح للمتابعة لأنه أسوأ حالا منه إذ أنه متروك ". قال أحمد:" روى أحاديث كذب " (التقريب ٢٩٠) . وقال ابن عدي:" وهذا عندي قد حمل يحيى بن سليم حديث عباد بن كثير على حديث عمران بن مسلم فجمع بينهما وعمران خير من عباد ". وضعف الحديث العراقي (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج الأحياء١/ ٢٩٤) ورمز له السيوطي بالضعف (فيض القدير: ٣/ ٥٥٩) .

1 / 58