তাহকিম আল-উকুল ফি তাসহীহ আল-উসুল
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
জনগুলি
قلنا: أوليس موضع حاجتكم أنه لو لم يخلقه لما صح منكم فعله؟ فلا بد من: بلى.
قلنا: فهل يصح منه تعالى خلقه إلا وأنتم تكتسبونه، فلا بد من: بلى، فيقال: فلم أوجبتم عليه الحاجة ليفعله إلا بكم لو لم تفعلوه استحال أن يخلق.
ويقال لهم: علام الغيوب القادر على ما يشاء هل يقدر أن يميز صنعه من صنع غيره، وهل يفرق فعله من فعل غيره؟.
فإن قالوا: نعم تركوا أصلهم، وإن قالوا: لا، قلنا: هذا ليس بوصف عاقل، فكيف يوصف به أحكم الحاكمين.
ويقال لهم: ما تقولون، الله تعالى أنعم على عباده بخلق الدين لهم أو هم أنعموا عليه بفعل الدين وجعلوا نفوسهم مسلمين؟.
فإن قالوا: له المنة، قلنا: وكيف، وعلى قولكم أنكم لو لم تفعلوه لما صح منه الخلق، كما لو لم يخلق لما صح منكم الفعل، وكما له منة عليكم بالخلق فلكم عليه المنة بالفعل.
ويقال لهم: دعوا العربية، كلمونا بالفارسية وبينوا بعدما خلق الله تعالى فعل العبد بجميع صفاته، ما الذي تضيفونه إلى العبد؟ ولو كان الكسب معنى معقولا لكان يصح إفهامه بسائر اللغات وفي فقده دليل على أنه لا يعقل.
فإن قال: الكسب ما حاله مع القدرة عليه على ماذا على إحداثه فهو قولنا، أو إن قال على اكتسابه، قلنا: فأنت تفسر الكسب بالكسب، وقولك وقع ما معناه؟ أتريد حدث فهو قولنا، فإن قال: الكسب، قلنا: فسرت الكسب بالكسب، وبعد فإذا حدث بفعله تعالى فما تأثير القدرة وما المضاف؟.
فإن قالوا: ليس يمدح الله تعالى على الإيمان والعبد علمنا أن لهما تأثيرا.
قلنا: من أصحابنا من قال نمدحه على أسباب الإيمان وتمكينه وألطافه وهو يمدحنا على نفس الفعل وهذا مذهب ثمامة.
পৃষ্ঠা ১১৭