তাহকিম আল-উকুল ফি তাসহীহ আল-উসুল
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
জনগুলি
ويقال لهم: ما معنى إضلاله للعبد؟.
فإن قالوا: بأن يخلق فيه الضلال والكفر والقدرة الموجبة.
قلنا: فما معنى التعذيب والحدود وهو كالملجأ ولا فعل له فيه.
ويقال لهم: أليس الضلال قبيحا؟ فلا بد من: بلى، فيقال: فإذا دللنا على أنه تعالى لا يفعل القبيح يجب أن لا يضاف إليه.
ويقال لهم: أليس قال تعالى: ?وأضلهم السامري?[طه:85]، ?وأضل فرعون قومه?[طه:79]، فمن خلق الضلال؟.
فإن قالوا: الله.
قلنا: هذا يخالف نص الكتاب، وإن قالوا: فرعون والسامري تركوا أصلهم.
فإن قالوا: هما دعيا إلى الضلال.
قلنا: فمن خلق الدعاء؟.
فإن قالوا: الله.
قلنا: فإذا كان هو الخالق للدعاء فيهم وخالق الضلال فيمن دعوهم، فما تأثير الداعي والمدعو.
ويقال لهم: من خلق الضلال في الضال؟.
فإن قالوا: الله.
قلنا: فمن خلق الوسواس في إبليس؟.
فإن قالوا: الله.
قلنا: فهو أولى بأن يضاف الإضلال إليه من إبليس، فماذا أضيف إلى إبليس وهو الخالق للجميع.
ويقال: ما تقولون لمن هو ملئ الدنيا من الأبالسة ودعوه إلى الضلال ولم يخلق هو الضلال أكان ضالا؟.
فإن قالوا: لا.
قلنا: فلو لم يكن إبليس وخلق هو فيه الضلال أليس يكون ضالا؟.
فإن قالوا: بلى.
قلنا: فما تأثير إبليس فوجوده وعدمه سواء، وكذلك وجود الأنبياء وعدمهم سواء في الهداية، فذم إبليس لغو.
ويقال لهم: من أضل الكفار؟.
فإن قالوا: الله.
قلنا: أليس الإضلال اسم ذم؟.
فإن قالوا: نعم وصفوه بالذم، وإن قالوا: لا كابروا.
ويقال: كيف يجوز من الحكيم أن يضل ثم يعاقب لم ضللت.
পৃষ্ঠা ১৩০