162

তাহদীব রিয়াসা

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

তদারক

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

প্রকাশক

مكتبة المنار

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার স্থান

الأردن الزرقاء

السَّلَام يَوْم صفّين فَقَالَ لأَصْحَابه أَيّكُم يحفظ كَلَام الزَّرْقَاء فَقَالُوا كلنا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نَحْفَظهُ فَقَالَ فَمَا تشيرون عَليّ فِيهَا فَقَالُوا نشِير بقتلها فَقَالَ بئس الرَّأْي رَأَيْتُمْ أيحسن بمثلي أَن يتحدث النَّاس عَليّ أَنِّي قتلت امْرَأَة بَعْدَمَا ملكت فظفرت ثمَّ دَعَا بكاتبه فَكتب إِلَى واليه بِالْكُوفَةِ أَن أوفد إِلَى الزَّرْقَاء بنت عدي مَعَ نفر من عشيرتها وعدة من فرسَان قَومهَا ومهد لَهَا وطاء لينًا فَلَمَّا ورد عَلَيْهِ الْكتاب ركب إِلَيْهَا فأقرأها الْكتاب فَقَالَت أما أَنا فَغير زائغة عَن الطَّاعَة فَإِن كَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ جعل الِاخْتِيَار إِلَيّ لم أرم من بلدي وَإِن كَانَ حتم الْأَمر فالسمع وَالطَّاعَة لَهُ فحملها على أحسن مَطِيَّة فِي هودج وَجعل غشاءه خَزًّا مبطنا وَأحسن صحبتهَا فَلَمَّا قدمت على مُعَاوِيَة قَالَ لَهَا مرْحَبًا وَأهلا خير مقدم قدمه وَافد كَيفَ حالك يَا خَالَة وَكَيف رَأَيْت ق ٣١ مسيرك فَقَالَت خير مسير كَأَنِّي ربيبة بَيت أَو طِفْل فِي مهد فَهَل تعلمين لما بعثت إِلَيْك فَقَالَت لَا يعلم الْغَيْب إِلَّا الله فَقَالَ أَلَسْت راكبة الْجمل الْأَحْمَر يَوْم صفّين وَأَنت بَين الصفين توقدين نَار الْحَرْب وتحضين على الْقِتَال قَالَت بلَى قَالَ فَمَا حملك على ذَلِك فَقَالَت

1 / 256