তাহদিব লুঘা
تهذيب اللغة
তদারক
محمد عوض مرعب
প্রকাশক
دار إحياء التراث العربي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
٢٠٠١م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
أعِزّ عِزًّا وعَزَازة. قَالَ: وعَزَّت النَّاقة تعُزُّ عُزوزًا فَهِيَ عَزُوزٌ، إِذا كَانَت ضيّقة الإحليل. قَالَ: وأعززتُ الرجل: جعلتُه عَزِيزًا. وأعززته: أكرمته وأحببته.
وَأَخْبرنِي الإياديّ أَنه وجد شمرًا يضعِّف قَول أبي زيد فِي قَوْله أعززته أَي أحببته.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: شَاة عَزوز: ضيّقة الإحليل لَا تُدرّ حتَّى تحلب بِجهْد. وَقد أعزّت، إِذا كَانَت عَزُوزًا.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال تعزَّزَتْ، لهَذَا الْمَعْنى. أَبُو عبيد عَن أبي زيد: إِذا استبانَ حملُ الشَّاة وعظُم ضرعُها قيل رمّدت، وأعزّت وأضرعَت، بِمَعْنى وَاحِد.
وَقَول الله ﷿: ﴿الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاَْعَزُّ مِنْهَا﴾ (المنَافِقون: ٨) وقرىء: (ليَخُرجَنَّ الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل) أَي ليخرجن الْعَزِيز مِنْهَا ذليلا، فَأدْخل الْألف وَاللَّام على الْحَال.
وَقَالَ: جلّ وعزّ: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (المَائدة: ٥٤) يَقُول: يتذللون للْمُؤْمِنين وَإِن كَانُوا أعزة، ويتعززون على الْكَافرين وَإِن كَانُوا فِي شرف الأحساب دونهم.
وَالْعرب تَقول: (إِذا عزّ أَخُوك فهُنْ)، الْمَعْنى إِذا غلبك وقهرَك فَلم تقاومْه فتواضعْ لَهُ؛ فَإِن اضطرابك عَلَيْهِ يزيدك ذُلًاّ.
وَمن كَلَام الْعَرَب: (مَن عَزّ بَزّ) وَمَعْنَاهُ من غَلَب سَلب.
والعَزَاز: الأَرْض الضُّلبة.
وَيُقَال للمطر الوابل إِذا ضربَ الأرضَ السهلةَ بغيبتها فشدّدها حتَّى لَا تَسُوخ فِيهَا القوائم وَيذْهب وعوثتها: قد شدّد مِنْهَا وعزّزَ مِنْهَا. وَقَالَ:
عزّزَ مِنْهُ وَهُوَ معطي الإسهالْ
ضربُ السوارى متْنَه بالتَّهتال
وَيُقَال أعززنا: أَي وقَعنا فِي الأَرْض العَزاز، كَمَا يُقَال أسهلنا، أَي وقعنا فِي أَرض سهلة.
وَفِي الحَدِيث أنّه (استُعِزَّ برَسُول الله ﷺ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ) . قَالَ أَبُو عَمْرو: واستُعِزَّ بفلان، أَي غُلِب، يُقَال ذَلِك فِي كل شيءٍ من مرضٍ أَو عاهة. قَالَ: واستعزَّ الله بفلانٍ. واستَعزَّ فلانٌ بحقّي، أَي غلبني. وفلانٌ مِعزازُ الْمَرَض، إِذا كَانَ شديدَ الْمَرَض. وَيُقَال لَهُ أَيْضا إِذا مَاتَ: استُعِزَّ بِهِ.
وَفِي حَدِيث ابْن عمر (أنّ قوما اشْتَركُوا فِي لحم صيدٍ وهم مُحرمون، فسألوا بعض أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ عمّا يجب عَلَيْهِم، فَأمر كلّ واحدٍ مِنْهُم بكفّارة ثمَّ سَأَلُوا عمر وَأخبروه بِفُتْيَا الَّذِي أفتاهم، فَقَالَ: إِنَّكُم معزَّزٌ بكم)، أَي مشدّد بكم، ومثقَّل عَلَيْكُم الْأَمر.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: العِزُّ: الْمَطَر الشَّديد الوابل. قَالَ: والعَزَّاء: الشدّة. وَقَالَ الْفراء: يُقَال للْأَرْض العَزَاز عَزّاءُ أَيْضا.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: العَزَاز: مَا غلظ من الأَرْض وأسرع سيلُ مطره، يكون من القِيعان والصَّحاصح وأسناد الْجبَال والآكام وَظُهُور القِفاف. وَقَالَ العجّاج:
1 / 65