والقطع: نقيض الوصل، ونظيره الفصل، يقال: قطعه فانقطع، وقطع بالتخفيف في القليل، وقطع بالتشديد في الكثير والمبالغة، والقطع الفصل بين الشيئين.
والوصل الجمع بينهما، ونظيره الجمع والضم.
والأمر هو قول القائل لمن دونه: افعل هذا بصيغة الأمر، ثم يصير أمرا بإرادة الآمر المأمور به، وصيغة الأمر تستعمل في غيره فيقع على الفرض، نحو: أقيموا الصلاة، والنفل، كقوله: (فعظوهن) والإباحة: كقوله: (فكلوا)، والتهديد: كقوله: (اعملوا ما شتئتم) والتحدي كقوله: (فأتوا بسورة من مثله)، والتكوين: كقوله: (كن فيكون) والأصل في الجميع الطلب، وحقيقة الأمر في القول، ومجاز في الفعل كقوله: (وما أمر فرعون برشيد (97)
لأنه لا يتصرف ولا يطرد كاطراده في القول، يقال في القول: أمر يأمر أمرا، ونقيضه النهي، وقيل: الأمر على الوجوب عن أكثر العلماء، وقيل: على الندب، عن أبي علي وأبي هاشم، وقيل: على التوقف، وليس بشيء.
والخسران: نقيض الربح، خسر خسرانا، ومنه: (كرة خاسرة) أي غير مربحة، وحقيقة الخسران ذهاب رأس المال.
* * *
(الإعراب)
يقال: ما موضع (الذين) من قوله: الذين ينقضون عهد الله؟
قلنا: نصب؛ لأنه صفة للفاسقين، ويصلح الرفع على الذم، ويكون خبره (أولئك هم الخاسرون).
ويقال: ما معنى (من) في قوله: من بعد ميثاقه؟
قلنا: قيل: صلة وزيادة، وقيل: معناها ابتداء الغاية، كأنه قيل: ابتداء النقض للعهد.
ويقال: ما موضع (أن) في قوله: أن يوصل؟
قلنا: تحتمل الخفض بدلا من الهاء في قوله: (به)، أي أمر الله بأن توصل، ويحتمل النصب، أي أمر الله وصله.
পৃষ্ঠা ৩০০