তাহবীর
التحبير لإيضاح معاني التيسير
তদারক
محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب
প্রকাশক
مَكتَبَةُ الرُّشد
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
প্রকাশনার স্থান
الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية
জনগুলি
= قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئًا فهو عند الله سيء" (أ). الرد على الشبهة الأولى: ١ - إن الأثر صحيح عن ابن مسعود، ولكن لا يجوز أن يحتج في معارضة النصوص القاطعة كقوله ﷺ: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (ب) وقوله ﷺ: "فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمَّد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" (جـ). ٢ - على افتراض صلاحية الاحتجاج بالأثر الصحيح، فإنه لا يعارض تلك النصوص لأمور كثيرة: منها: أن المراد بالأثر إجماع الصحابة وأتفاقهم على أمر، كما يدل عليه السياق، ويؤيده استدلال ابن مسعود على إجماع الصحابة على انتقاء أبي بكر ﵁ خليفة، كما في رواية الحاكم، وعليه فاللام في المسلمون ليس للاستغراق كما يتوهمون، بل للعهد. ومنها: إذا سلمنا أنه للاستغراق، فلا نسلم أن المراد به قطعًا كل فرد من المسلمين، ولو كان جاهلًا لا يفقه من العلم شيئًا، فلا بد إذن من أن يحمل على أهل العلم منهم بلا خلاف. ٣ - وخلاصة القول: أن الأثر لا متمسك به لمن قال: إن في الدين بدعة حسنة، كيف وابن مسعود ﵁ أشد الصحابة محاربة للبدعة، والنهي عن اتباعها، وقد أوردت طرفًا من أقواله ﵁ فيما سبق (د). = _________ (أ) أخرجه أحمد في "المسند" (١/ ٣٧٩) والبزار رقم (١٣٠ - كشف) والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ٩ رقم (٨٥٨٢) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٣٧٥) والطيالسي رقم (٦٩) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٧٧ - ١٧٨): رجاله موثقون. وأورده السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٥٨١) وقال عقبة: وهو موقوف حسن. والخلاصة: أنه موقوف حسن، ولا أصل له في المرفوع. (ب) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٦ - ١٢٧) وأبو داود رقم (٤٦٠٧) والترمذي رقم (٢٦٧٦) وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه رقم (٤٣، ٤٤) وهو حديث صحيح. (جـ) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٨٦٧) وابن ماجه رقم (٤٥). (د) انظر "الضعيفة" للألباني (٢/ ١٧ - ١٩) فهو مفيد في هذا.
1 / 253