[140] فالفوق لا يشبه القبل كما قيل فى هذا القول ولا الآن يشبه النقطة ولا الكم ذو الوضع يشبه الذى لا وضع له فالذى يجوز وجود آن ليس بحاضر او حاضر ليس قبله ماض فهو يرفع الزمان والآن بوضعه آنا بهذه الصفة ثم يضع زمانا ليس له مبدأ فهذا الوضع يبطل نفسه ولذلك ليس يصح ان ينسب وجود القبلية فى كل حادث الى الوهم لان الذى يرفع القبلية يرفع المحدث . والذى يرفع ان يكون للفوق فوق بعكس هذا لانه يرفع الفوق المطلق واذا ارتفع الفوق المطلق ارتفع الاسفل المطلق واذا ارتفع هذان ارتفع الثقيل والخفيف وليس فعل الوهم فى الجسم المستقيم الابعاد انه يجب ان ينتهى الى جسم غيره باطلا بل هو واجب فان المستقيم الابعاد يمكن فيه الزيادة وما يمكن فيه الزيادة فليس له حد بالطبع ولذلك وجب ان تنتهى الاجسام المستقيمة الى محيط جسم كرى اذ كان هو التام الذى لا يمكن فيه زيادة ولا نقصان ولذلك متى طلب الذهن ان يتوهم فى الجسم الكرى انه يجب ان ينتهى الى شىء غيره فقد توهم باطلا وهذه كلها أمور ليست محصلة عند المتكلمين ولا عند من لم يشرع فى النظر على الترتيب الصناعى .
পৃষ্ঠা ৭৮