259

তাহাফুত আল-তাহাফুত

تهافت التهافت

জনগুলি

[4] انما هو فى الحركة فالفلاسفة لما كانوا يعتقدون ان الحركة فعل الفاعل وان العالم لا يتم وجوده الا بالحركة قالوا ان الفاعل للحركة هو الفاعل للعالم وانه لو كف فعله طرفة عين عن التحريك لبطل العالم فعملوا قياسهم هكذا العالم فعل أو شىء وجوده تابع لفعل وكل فعل لا بد له من فاعل موجود بوجوده فأنتجوا من ذلك ان العالم له فاعل موجود بوجوده فمن لزم عنده ان يكون الفعل الصادر عن فاعل العالم حادثا قال العالم حادث عن فاعل قديم ومن كان فعل القديم عنده قديما قال العالم حادث عن فاعل لم يزل قديما وفعله قديم اى لا اول له ولا آخر لا انه موجود قديم بذاته كما تخيل لمن يصفه بالقدم

[5] قال ابو حامد مجيبا عن الفلاسفة فان قيل نحن اذا قلنا للعالم صانع لم نعن به فاعلا مختارا يفعل بعد ان لم يفعل كما نشاهد فى اصناف الفاعلين من الخياط والنساج والبناء بل نعنى به علة العالم ونسميه المبدأ الاول على معنى انه لا علة لوجوه وهو علة لوجود غيره فان سميناه صانعا فبهذا التأوتل . وثبوت موجود لا علة لوجوده يقوم عليه البرهان القاطع على قرب فانا نقول العالم وموجوداته اما ان يكون له علة أو لا علة له فان كان له علة فتلك العلة لها علة ام لا علة لها وكذلك نقول فى علة العلة فاما ان يتسلسل الى غير نهاية وهو محال واما ان ينتهى الى طرف فالاخير علة أولى لا علة لوجودها فنسميه المبدأ الاول وان كان العالم موجودا بنفسه لا علة له فقد ظهر المبدأ الاول فانا لم نعن به الا موجودا لا علة له وهو ثابت بالضرورة . نعم لا يجوز ان يكون المبدأ الاول هى السماوات لانها عدد ودليل التوحيد يمنعه فيظهر بطلانه بالنظر فى صفة المبدأ ولا يجوز ان يقال انه سماء واحد او جسم واحد او شمس او غيره لانه جسم والجسم مركب من هيولى وصورة والمبدأ الاول لا يجوز ان يكون مركبا وذلك يعرف بنظر ثان والمقصود ان موجودا لا علة لوجوده ثابت بالضرورة والاتفاق وانما الخلاف فى الصفات وهو الذى نعنيه بالمبدأ الاول قال ابو حامد

পৃষ্ঠা ২৬৫