[212] ثم قال رادا على الفلاسفة قلنا قول القائل يبعد هذا رجم ظن لا يحكم به فى المعقولات الا ان يقول انه يستحيل فنقول لم يستحيل وما المراد والفيصل فمهما جاوزنا الواحد واعتقدنا انه يجوز ان يلزم المعلول الاول لا من جهة العلة لازم واحد واثنان وثلاثة فما المحيل لاربعة وخمسة وهكذا الى الف والا فمن يتحكم بمقدار دون مقدار فليس بعد مجاوزة الواحد مرد وهذا ايضا قاطع
[213] قلت لو جاوب ابن سينا وسائر الفلاسفة ان المعلول الاول فيه كثرة ولا بد وان كل كثرة انما يكون منها واحد بوحدانية اقتضت ان ترجع الكثرة الى الواحد وان تلك الوحدانية التى صارت بها الكثرة واحدا هى معنى بسيط صدرت عن واحد مفرد بسيط لاستراحوا من هذه اللوازم التى ألزمهم ابو حامد وخرجوا من هذه الشناعات .
[214] فابو حامد لما ظفر ههنا بوضع فاسد منسوب الى الفلاسفة ولم يجد مجيبا يجاوبه بجواب صحيح سر بذلك وكثر المحالات اللازمة لهم وكل مجر بالخلاء يسر ولو علم انه لا يرد به على الفلاسفة لما فرح به .
পৃষ্ঠা ২৪৯