তাহাফুত আল-তাহাফুত

ইবনে রুশদ d. 595 AH
129

তাহাফুত আল-তাহাফুত

تهافت التهافت

জনগুলি

[29] وأما ما حكاه ابو حامد عن الاشعرية من انهم يجوزون حدوث جوهر قائم بذاته ولا يجوزون عدمه فمذهب فى غاية الضعف لان ما يلزم فى الاعدام يلزم فى الايجاد لكنه فى الاعدام أبين ولذلك ظن انهما يفترقان فى هذا المعنى

[30] ثم ذكر جواب الفرق فى هذا الشك المتوجه عليهم فى الاعدام فقال اما المعتزلة فانهم قالوا فعله الصادر منه موجود وهو الفناء يخلقه لا فى محل فينعدم كل العالم دفعة واحدة وينعدم الفناء المخلوق بنفسه حتى لا يحتاج الى فناء آخر فيتسلسل الى غير نهاية

[31] ولما ذكر هذا الجواب عنهم فى الشك قال وهذا فاسد من وجوه أحدها ان الفناء ليس موجودا منقولا حتى يقدر خلقه ثم ان كان موجودا فلم ينعدم بنفسه من غير معدم ثم لم يعدم العالم فانه ان خلق فى ذات العالم وحل فيه فهو محال لان الحال يلاقى المحلول فيجتمعان ولو فى لحظة فاذا جاز اجتماعهما لم يكن ضدا فلم يفنه وان خلقه لا فى العالم ولا فى محل فمن أين يضاد وجوده وجود العالم . ثم فى هذا المذهب شناعة اخرى وهو ان الله تعالى لا يقدر على اعدام بعض اجزاء هذا العالم دون بعض بل لا يقدر الا على احداث فناء يعدم العالم كله لانه اذا لم يكن فى محل كان نسبته إلى الكل على وتيرة واحدة

পৃষ্ঠা ১৩৪