[207] قال ابو حامد وأما قولهم لو قدر عدم العقلاء أو غفلتهم ما كان الامكان ينعدم فنقول ولو قدر عدمهم هل كانت القضايا الكلية وهى الاجناس والانواع تنعدم فاذا قالوا نعم اذ لا معنى لها الا قضية فى العقول فكذلك قولنا فى الامكان ولا فرق بين البابين وان زعموا انها تكون باقية فى علم الله تعالى فكذا القول فى الامكان فالالزام واقع والمقصود اظهار تناقض كلامهم
[208] قلت الذى يظهر من هذا القول سخافته وتناقضه وذلك ان اقنع ما امكن فيه ابتناء على مقدمتين احداهما انه بين ان الامكان منه جزئى خارج النفس وكلى وهو معقول تلك الجزئيات فهو قول غير صحيح وان قالوا ان طبيعة الجزئيات خارج النفس من الممكنات هى طبيعة الكلى الذى فى الذهن فليس له لا طبيعة الجزئى ولا الكلى او تكون طبيعة الجزئى هى طبيعة الكلى وهذا كله سخافات وكيف ما كان فان الكلى له وجود ما خارج النفس
পৃষ্ঠা ১১২