তাঘর বাসাম
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
জনগুলি
[59]
رجب، فخلع عليه بقضاء قضاة مصر مع تدريس الناصرية، والصالحية، ودار الحديث الكاملية عوضا عن بدر الدين بن جماعة لأجل كبر سنه ، وضعف نفسه، وضرر عينيه، ورد جلال الدين ولده بدر الدين إلى دمشق خطيبا بالأموي وعلى تدريس الشامية الجوانية على قاعدة والده جلال الدين القزويني في ذلك، فخلع عليه في أواخر رجب ثامن عشرية وحضر عنده الأعيان.
وفي شوال منها وصل تقليد قضاء الشافعية بدمشق لبدر الدين أبي اليسر محمد ابن قاضي القضاة عز الدين المعروف بابن الصايغ، والخلعة معه. فامتنع من قبول ذلك اشد الامتناع، والح الدولة عليه في ذلك فلم يقبل، وكثر بكاؤه وتغير مزاجه واغتاظ، فلما أصر على ذلك راجع نائب السلطنة تنكز في ذلك السلطان، فلما كان ذو القعدة اشتهر تولية علاء الدين القونوي قضاء الشام. ثم أقام جلال الدين بالديار المصرية قاضيا بها إحدى عشرة سنة إلى أن صرف في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين، ونقل إلى قضاء الشام عوضا عن شهاب الدين بن المجد.
قال ابن كثير في سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة: وفي سابع عشرين من جمادى الأولى عزل القاضي جلال الدين عن قضاء مصر، واتفق وصول خبر موت قاضي الشام ابن المجد بعد عزله بيسير. فولاه السلطان قضاء الشام، فسار إليها راجعا عودا على بدء. انتهى.
ثم قال: وناب عنه ابنه الخطيب المفتي الإمام بدر الدين محمد في هذه التولية الأخيرة.
وقال الذهبي: أفتى ودرس بمصر والشام بمدارس، وكان لطيف الذات، حسن المحاضرة، كريم النفس، ذا عصبية ومروءة.
وقال الأسنوي: كان فاضلا في علوم، كريما، مقداما، ذكيا، منصفا، وإليه ينسب كتاب الإيضاح والتلخيص في علمي المعاني والبيان، توفي بدمشق في جمادى الأولى على الصواب سنة تسع وثلاثين وسبع مئة، ودفن بمقابر الصوفية.
পৃষ্ঠা ৮৫