266

তাঘর বাসাম

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[165]

ميلاده على ما أخبر به أخوه لأمه كمال الدين سنة ثلاث وأربعين وثمان مئة بدرب الحجاز، وأخبر هو أنه سنة إحدى وأربعين أو سنة أربعين. وقرأ القرآن، وحفظ المختار لابن بلدجي، وعدة كتب، ثم اشتغل وحصل وبرع وأفتى ودرس بالقصاعين سنين عديدة، وسمع على أبي الفتح المراغي المدني، وعدة. وصنف كتاب دليل المحتار إلى مشكلات المختار ولم يتممه، وغيره. وولي قضاء الحنفية بدمشق مرارا كما تقدم، وقد ظلم نفسه بأمور سامحه الله. ودفن بمقبرة باب الفراديس رحمه الله.

وفي أوائل رجب سنة إحدى عشرة وتسع مئة اعتقل البدري الفرفوري الحنفي بجامع القلعة على مال وجد عليه في دفتر عمه مكتوب بمرسوم شريف.

وفي يوم الجمعة ثاني عشري شعبان منها أفرج عنه.

ثم في يوم الأحد ثالث عشري شعبان المذكور أعيد إلى جامع القلعة

المحيوي بن يونس

ثم في يوم الثلاثاء خامس عشريه دخل من حلب إلى دمشق المحيوي ابن يونس قاضي الحنفية بحلب، وقد سعى في قضاء دمشق. وسكن بالجرن الأسود. ثم سافر إلى مصر بعد أن حكم وفوض لجماعة، واستولى على الجهات التي للقضاء.

ثم في يوم الأربعاء آخر أيام التشريق منها ورد الخبر من مصر بأن البدري لم يعزل من القضاء، ونودي له في دمشق بذلك، واستمر هو بالقلعة لم يخرج، وحينئذ قد آن وصول خصمه إلى القاهرة. ثم تولى بمصر ودخل إلى دمشق في رابع جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وتسع مئة، والبدري مستمر بالقلعة.

وفي مستهل ذي القعدة منها أفرج عنه بعد سفر أمه إلى مصر وتعلقها بمن يشفع في ولدها. فشفع الأمير الكبير فيه على سبعة آلاف دينار.

عودة ابن الفرفور

وفي يوم الاثنين ثاني عشر المحرم سنة ثلاث عشرة لبس خلعة العود ودخل الجامع وجلس بمحراب الحنفية على العادة. وبقية القضاة الأربعة وقرأ توقيعه أحد العدول المحب بركات بن سقط، وتاريخه مستهل ذي الحجة من الماضية.

وفي يوم الأحد حادي عشرين شعبان سنة ثلاث المذكورة أعيد البدري المذكور إلى القلعة

পৃষ্ঠা ২৬৬