100

তাফসির কুরআন

تفسير العز بن عبد السلام

তদারক

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

প্রকাশক

دار ابن حزم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

البغي طلب الفساد، ومنه البغي للزانية. ﴿إن الذين يكتمون مآ أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنًا قليلاُ أولئك ما يأكلون في بطونهم إلاّ النار ولا يكلِّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (١٧٤) أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فمآ أصبرهم على النار (١٧٥) ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاقٍ بعيد (١٧٦)﴾
١٧٤ - ﴿الِّذِينَ يَكْتُمُونَ﴾ علماء اليهود، كتموا ما في التوراة من صفة محمد ﷺ، ونبوته. ﴿ثَمَنًا﴾ الرشا التي أخذوها على كتم رسالته، وتغيير صفته، وسماه قليلًا، لانقطاع مدته، وسوء عاقبته، أو لقلته في نفسه. ﴿إِلاَّ النَّارَ﴾ سمى مأكولهم نارًا، لأنه سبب عذابهم بالنار، أو لأنه يصير يوم القيامة في بطونهم نارًا، فسماه بما يؤول إليه. ﴿وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ﴾ ولا يُسمعهم كلامه، أو لا يُرسل إليهم بالتحية مع الملائكة، أو عبَّر بذلك عن غضبه عليهم، فلان لا يكلم فلانًا إذا غضب عليه ﴿وَلا يُزَكِّيهِمْ﴾ لا يثني عليهم، أو لا يصلح أعمالهم الخبيثة /.
١٧٥ - ﴿فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ فما أجرأهم عليها، أو على عمل يؤدي إليها، أو أي شيء أصبرهم عليها، أو ما أبقاهم عليها، ما أصبر فلانًا على الحبس ما أبقاه فيه.

1 / 181