{ فقال لهم الله } أي على لسان نبي فيهم أو على لسان ملك. أو يكون كناية عن سرعة موتهم كأنهم مأمورون بذلك لسرعة القابلية. وفي الكلام حذف أي فماتوا والموت عبارة عن فراق أرواحهم لأجسادهم.
{ ثم أحيهم } يدل على تراخي إحيائهم وليس بموت الآجال بل هو حادث مما يحدث على المنكر كموت الذي مر على قرية وأتت هذه بين يدي الأمر بالقتال تشجيعا للمؤمنين وحثا على الجهاد وإعلاما بأن لا مفر من القضاء وتنبيها على النشأة الآخرة.
{ وقتلوا في سبيل الله } ظاهره أنه خطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم بالجهاد في سبيل الله وعن ابن عباس أمر لأولئك الذين أحياهم الله بالجهاد.
{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } هذا على سبيل التمثيل والتقريب. والله الغني شبه عطاء المؤمن في الدنيا ما يرجوا ثوابه في الآخرة بالقرض، كما شبه بذل النفوس والأموال في أخذ الجنة بالبيع والشراء. ومن: مبتدأ. وإذا: اسم إشارة باق على إشارته، والذي: صفة له أو من، وذا مركبين بمعنى الاستفهام والذي: خبره، وقرضا: مصدر على غير المصدر، أي إقراضا، أو بمعنى المفعول أي مقروضا حسنا. وحسنه إن كان مصدرا بطيب النية فيه وكونه بلا أذى ولا من وإن كان مفعولا فبجودته وكثرته وطيب أصله. وقرىء { فيضعفه } بالتشديد، وفيضاعفه بالألف. وقرىء بالرفع على الاستئناف أي فهو يضاعفه أو عطفا على صلة الذي وبالنصب جوابا للاستفهام وإن كان الاستفهام هو عند المسند إليه الحكم لا عن الحكم خلافا لمن منع النصب في ذلك وهو نظير من يدعوني فأستجيب له.
{ أضعافا } حال أو ضمن فيضاعف معنى فيصيره فيكون مفعولا.
{ والله يقبض ويبسط } أي يقتر ويوسع.
[2.246-248]
{ ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل } الملأ: هم الأشراف. ومن له الحل والعقد وهو اسم جمع ويجمع على إملاء من بني إسرائيل في موضع الحال أي كائنين من بني إسرائيل.
{ من بعد موسى } متعلق بما تعلق به من بني إسرائيل وتعدى إلى حرفي جر من لفظ واحد لاختلاف المعنى فالأولى للتبعيض والثانية لابتداء الغاية.
{ إذ قالوا } العامل في إذ قالوا: تر، وقالوا: بدل من بعد وقد رددنا ذلك في البحر. والعامل مضاف محذوف أي إلى قصة الملأ أو إلى حديث الملأ وما جرى لهم، إذ قالوا: لأن الذوات لا يتعجب منها إنما يتعجب مما جرى لهم.
অজানা পৃষ্ঠা