{ قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم} أخبرهم، فسمى آدم كل شيء باسمه، وذكر الحكمة التي لأجلها يخلق (¬1) ، {فلما أنبأهم بأسمائهم} (لعله) فلما ظهر فضل آدم سمى كل شيء باسمه، ويحتمل أنه علمهم كل شيء بمعناه، وما يراد به وله؛ وقيل: أخبر الملائكة بأسمائهم أي باسم كل شيء، ومنافعه ومضاره، وخواصه، وفي هذا أن تعليمه... (¬2) الأسماء كلها بما فيها من المعاني، ونتق (¬3) لسانه بذلك معجزة أقامها الله (لعله) للملائكة دالة على نبوة وجلالة قدره وتفضيله عليهم. {قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض} أي ما غاب فيهما عنكم، مما كان ومما يكون، وهو قوله لهم: {إني أعلم ما لا تعلمون}، حين عاضوا في خلق الخليفة، وعلم الله من الخليفة ما يكون منها، وما تصلح له من العلوم العقلية والاكتسابية، مما لم يجعل لهم. {وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون(33)} ما تظهرون بألسنتكم، وتسرون بقلوبكم.
{
¬__________
(¬1) - ... كذا في الأصل، ولعل الصواب: «لأجلها خلق».
(¬2) - ... كلمة غير واضحة، رسمها: «تعم»، ويبدو أن حذفها لا يخل بالمعنى.
(¬3) - ... كذا في الأصل، والصواب: «ونطق».
পৃষ্ঠা ৩৬