94

তাফসির মুকাতিল

تفسير مقاتل بن سليمان

তদারক

عبد الله محمود شحاته

প্রকাশক

دار إحياء التراث

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

ندم وبكا فَلَمَّا أصبح أتى النَّبِيّ- ﷺ فأخبره، فَقَالَ: يا نَبِيّ اللَّه، إني أعتذر إلى اللَّه- ﷿ ثُمّ إليك من نفسي هَذِهِ الخاطئة واقعت أهلي بعد الصَّلاة، فهل تجد لي رخصة، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ- ﷺ: لَمْ تك جديرا بِذَلِك يا عُمَر، فرجع حزينا: ورأى النَّبِيّ- ﷺ صرمة بن أنس بن صرمة بن مَالِك من بني عَدِيّ بن النَّجّار «١» عِنْد العشاء، فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ: يا أبا قَيْس، مَالِك طليحا، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّهِ، ظللت «٢» أمس فِي حديقتي فَلَمَّا أمسيت أتيت أهلي، وأرادت المرأة أن تطعمني شيئًا سخنا، فأبطأت «٣» علي بالطعام، فرقدت فأيقظتني وَقَدْ حرم عَلَي الطعام، فأمسيت وَقَدْ أجهدني الصوم. واعترف رجال من الْمُسْلِمِين عِنْد ذَلِكَ بما كانوا يصنعون بعد العشاء فقالوا: بتنا ومخرجنا مما عملنا فأنزل اللَّه- ﷿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ «٤» أَي فأعلمهم أني قريب منهم فى

ما نمت ووقع عليها وصنع كعب مثل ذلك فغدا عمر إلى النَّبِيّ- ﷺ فَأَخْبَرَه فنزلت الآية، وهذه الأحاديث نقلها السيوطي عن ابن كثير. أو اختصرها من عدد كثير فى مضمونها أورده ابن كثير، وعقب ابن كثير على هذه الروايات بقوله: وهكذا روى عن مجاهد وعطاء وعكرمة وقتادة وغيرهم فى سبب نزول هذه الآية فى عمر بن الخطاب ومن صنع كما صنع وفى صرمة بن قيس فأباح الله الجماع والطعام والشراب فى جميع الليل رحمة ورخصة ورفقا.. ابن كثير: ١- ٢٢١. وما كان عمر خليقا أن يفعل ذلك كما ورد فى حديث ابن عباس الوارد فى: (ابن كثير ١: ٢٢٠) ومع ذلك كانت زلة عمر سببا فى تيسير الله ورحمته بنا فى الصيام. (١) جاء فى حاشية ابن كثير (١: ٢٢٠) اختلف فى اسمه لاختلاف الروايات فقيل صرمة ابن قيس أو ابن أنس وقيل حمزة بن أنس وذكر هذا فى حاشية نسخة الأزهر. فراجع هذه الأسماء فى الإصابة. (٢) فى أ: ظلت [.....] (٣) فى أ: فأبطت. (٤) فى أ: فأعلمهم أنى قريب.

1 / 163