তাফসির মুকাতিল
تفسير مقاتل بن سليمان
সম্পাদক
عبد الله محمود شحاته
প্রকাশক
دار إحياء التراث
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٣ هـ
প্রকাশনার স্থান
بيروت
فَقَالَ: لَوْلا يعني فهلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ يعني بالربانيين المتعبدين والأحبار يعني القراء الفقهاء أصحاب القربان من وَلَدِ هَارُون- ﵇ وكانوا رءوس اليهود عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ يعني الشرك وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ يعني الرشوة فِي الحكم لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ- ٦٣- حين لَمْ ينهوهم فعاب من أكل السحت: الرشوة فِي الْحَكَم، وعاب الربانيين الَّذِين لَمْ ينهوهم عن أكله.
وَقالَتِ الْيَهُودُ يعني ابْن صوريا وفنحاص اليهوديين وعازر بن أَبِي عازر يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ يعني ممسكة أمسك اللَّه يده عنا فلا يبسطها علينا بخير وليس بجواد وذلك أن اللَّه- ﷿ بسط «١» عليهم فِي الرزق فَلَمَّا عصوا واستحلوا ما حرم عليهم أمسك عَنْهُم الرزق، فقالوا عِنْد ذَلِكَ يد اللَّه محبوسة عن البسط يَقُولُ اللَّه- ﷿: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ يعني أمسكت أيديهم عن الخير وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ بالخير يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ إن شاء وسع فِي الرزق وإن شاء قتر، هُمْ خلقه وعبيده فِي قبضته، ثُمّ قال: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ يعني اليهود من بني النضير مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعني أمر الرجم والدماء ونعت محمد- ﷺ طُغْيانًا وَكُفْرًا بالقرآن يعني جحودا به «٢» وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ يعني اليهود والنصارى، شر ألقاه- ﷿ بينهم الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ يعني يبغض بعضهم بعضا ويشتم بعضا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فلا يحب اليهودي النَّصْرانُّي وَلا النَّصْرانُّي اليهودي كُلَّما أَوْقَدُوا نارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ يعني كلما أجمعوا أمرهم عَلَى مكر بمحمد- ﷺ فِي أمر الحرب فرقه اللَّه- ﷿ وأطفأ نار مكرهم فلا يظفرون بشيء أبدا وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسادًا يعني يعملون فيها بالمعاصي وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ- ٦٤- يعنى العاملين
(١) فى أ: يبسط. [.....]
(٢) فى أ: جحدوا به، ل: جحودا به.
1 / 490