259

তাফসির মুকাতিল

تفسير مقاتل بن سليمان

তদারক

عبد الله محمود شحاته

প্রকাশক

دار إحياء التراث

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

معه غيره فَقَدِ افْتَرى إِثْمًا عَظِيمًا «١» - ٤٨- يَقُولُ فقد قَالَ ذنبا عظيما أَلَمْ تَرَ يعني ألم تنظر إِلَى يعني فعل الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ يعنى اليهود
منهم بحرى ابن عمرو، ومرحب بن زَيْد دخلوا بأولادهم إلى النَّبِيّ- ﷺ فقالوا: أَهْل «٢» لهؤلاء ذنوب؟ فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ: لا. فقالوا:
وَالَّذِي تحلف به ما نَحْنُ إِلَّا كهيئتهم نَحْنُ أبناء اللَّه وأحباؤه، وما من ذنب نعمله بالنهار إِلَّا غفر لنا بالليل، وما من ذنب نعمله بالليل إِلَّا غفر لنا بالنهار، فزكوا أنفسهم،
يَقُولُ اللَّه- ﷿: بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ يعني يصلح من يشاء من عباده وَلا يُظْلَمُونَ يعني وَلا ينقصون من أعمالهم»
فَتِيلًا- ٤٩- يعني الأبيض الَّذِي يَكُون فِي شق النواة من الفتيل يَقُولُ اللَّه- ﷿: يا محمد انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لقولهم نَحْنُ أبناء اللَّه وأحباؤه، وَكَفى بِهِ يعني بما قَالُوا إِثْمًا مُبِينًا- ٥٠- يعني بينا أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ وذلك أن كَعْب بن الأشرف اليهودي وكان عربيا من طيئ، وحيى ابن أخطب انطلقا فِي ثلاثين من اليهود إلى مكة «٤» بعد قتال أحد، فَقَالَ أَبُو سُفْيَان ابن حرب: إن أحبّ الناس إلينا من يعيننا عَلَى قتال هَذَا الرَّجُل حَتَّى نفنى أَوْ يفنوا، فنزل كَعْب عَلَى أَبِي سُفْيَان فأحسن مثواه، ونزلت اليهود فِي دور قريش. فَقَالَ كعب لأبى سفيان: ليجيء منكم ثلاثون رَجُلا ومنا ثلاثون رَجُلا، فنلصق أكبادنا بالكعبة فنعاهد رب هَذَا البيت لنجتهدن عَلَى قتال محمد، ففعلوا ذلك. قَالَ أَبُو سفيان

(١) «عظيما»: ساقطة من أ.
(٢) فى أ: هل، ل: أهل.
(٣) وفى أ: ولا ينقصون فى أعمالهم ... أكمل.
وفى ل: ولا ينقصون فى أعمالهم.
(٤) ورد ذلك أيضا فى أسباب النزول للواحدي: ٨٨- ٨٩. وأسباب النزول للسيوطي:
٦٥- ٦٦.

1 / 378