106

তাফসির মুকাতিল

تفسير مقاتل بن سليمان

তদারক

عبد الله محمود شحاته

প্রকাশক

دار إحياء التراث

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

بيروت

وجوهكم عن الناس، وخير ما تزودتم التقوى. لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وذلك أن أَهْل الْجَاهِلِيَّة كانوا يحجون منهم الحاج والتاجر فَلَمَّا أسلموا قَالُوا للنبي- ﷺ: إن سوق عكاظ وسوق منى وذي المجاز فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَتْ تقوم قبل الحج وبعد الحج فهل يصلح لنا البيع والشراء «١» في أيام حجنا قبل الحج وبعد الحج، فأنزل اللَّه- ﷿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فى مواسم الحج يعنى النجارة فرخص اللَّه- سُبْحَانَهُ- فِي التجارة فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ بعد غروب فَاذْكُرُوا اللَّهَ تِلْكَ الليلة عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ فإذا أصبحتم يعني بالمشعر حيث يبيت الناس بالمزدلفة فاذكروا اللَّه وَاذْكُرُوهُ «٢» كَما هَداكُمْ لأمر دينه وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ من قبل أن يهديكم لدينه لَمِنَ الضَّالِّينَ- ١٩٨- عن الهدى ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وذلك الحمس، قريش، وكنانة، وخزاعة، وعامر بن صعصعه كانوا يبيتون بالمشعر الحرام، وَلا يخرجون من الحرم خشية أن يقتلوا وكانوا لا يقفون بعرفات: فأنزل اللَّه- ﷿ فيهم يأمرهم بالوقوف بعرفات فَقَالَ لهم: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ يعني رَبِيعَة، واليمن كانوا يفيضون منْ عرفات قبل غروب الشمس، ويفيضون من جمع «٣» إذا طلعت الشمس فخالف النَّبِيّ- ﷺ فى الإفاضة وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ لذنوبكم إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ لذنوب الْمُؤْمِنِين رَحِيمٌ- ١٩٩- بهم فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ بعد أيام التشريق فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ وذلك أنهم كانوا إذا فرغوا من المناسك وقفوا بين مَسْجِد منى وبَيْنَ الجبل يذكر كل واحد منهم أباه

(١) فى أ، ل: الشرى. (٢) فى أ: فاذكروا الله (٣) أ: جمع، وفى ل: جمع.

1 / 175