তাফসির মিযান
تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي
জনগুলি
والمعنى قولوا للناس قولا حسنا، وهو كناية عن حسن المعاشرة مع الناس، كافرهم، ومؤمنهم ولا ينافي حكم القتال حتى تكون آية القتال ناسخة له لأن مورد القتال غير مورد المعاشرة فلا ينافي الأمر بحسن المعاشرة كما أن القول الخشن في مقام التأديب لا ينافي حسن المعاشرة.
قوله تعالى: لا تسفكون دماءكم، خبر في معنى الإنشاء نظير ما مر في قوله: لا تعبدون إلا الله، والسفك الصب.
قوله تعالى: تظاهرون عليهم، التظاهر هو التعارف، والظهير العون مأخوذ من الظهر لأن العون يلي ظهر الإنسان.
قوله تعالى: وهو محرم عليكم إخراجهم، الضمير للشأن والقصة كقوله تعالى: قل هو الله أحد.
قوله تعالى: أفتؤمنون ببعض الكتاب، أي ما هو الفرق بين الإخراج والفدية حيث أخذتم بحكم الفدية وتركتم حكم الإخراج وهما جميعا في الكتاب، أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض.
قوله تعالى: وقفينا التقفية الاتباع وإتيان الواحد قفا الواحد.
قوله تعالى: وآتينا عيسى بن مريم البينات، سيأتي الكلام فيه في سورة آل عمران.
قوله تعالى: وقالوا قلوبنا غلف جمع أغلف من الغلاف أي قلوبنا محفوظة تحت لفائف وأستار وحجب، فهو نظير قوله تعالى: "وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه": حم سجدة - 5، وهو كناية عن عدم إمكان استماع ما يدعون إليه.
بحث روائي
في الكافي، عن أبي جعفر (عليه السلام): في قوله تعالى: وقولوا للناس حسنا الآية. قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم.
وفي الكافي، أيضا عن الصادق (عليه السلام) قال: قولوا للناس ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو.
وفي المعاني، عن الباقر (عليه السلام) قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله عز وجل يبغض السباب اللعان الطعان على المؤمنين الفاحش المفحش السائل ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف.
أقول: وروى مثل الحديث في الكافي، بطريق آخر عن الصادق (عليه السلام) وكذا العياشي عنه (عليه السلام) ومثل الحديث الثاني في الكافي، عنه.
ومثل الحديث الثالث العياشي عن الباقر (عليه السلام) وكان هذه المعاني استفيدت من إطلاق الحسن عند القائل وإطلاقه من حيث المورد.
وفي تفسير العياشي، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمسة أسياف فسيف على أهل الذمة. قال الله: وقولوا للناس حسنا، نزلت في أهل الذمة ثم نسختها أخرى قوله: "قاتلوا الذين لا يؤمنون" الحديث.
أقول: وهو منه (عليه السلام) أخذ بإطلاق آخر للقول وهو شموله للكلام ولمطلق التعرض.
يقال لا تقل له إلا حسنا وخيرا أي لا تتعرض له إلا بالخير والحسن، ولا تمسسه إلا بالخير والحسن.
هذا إن كان النسخ في قوله (عليه السلام) هو النسخ بالمعنى الأخص وهو المصطلح ويمكن أن يكون المراد هو النسخ بالمعنى الأعم، على ما سيجيء في قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها": البقرة - 106، وهو الكثير في كلامهم (عليهم السلام) لتكون هذه الآية وآية القتال غير متحدتين موردا.
পৃষ্ঠা ১২৬