তাফসির মজমা বায়ান
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
জনগুলি
(1) - بالنبوة وأن أمته خير الأمم وكان يغشاهم رجل من بني إسرائيل يقال له عبد الله بن هيبان قبل أن يوحى إلى النبي ص كل سنة فيحضهم على طاعة الله عز وجل وإقامة التوراة والإيمان بمحمد ص ويقول إذا خرج فلا تفرقوا عليه وانصروه وقد كنت أطمع أن أدركه ثم مات قبل خروج النبي ص فقبلوا منه ثم لما خرج النبي ص كفروا به فضرب الله لهم هذا المثل.
سؤال
كيف الله شبه المنافقين أو اليهود وهم جماعة بالذي استوقد نارا وهو واحد.
الجواب
على وجوه (أحدها) أن الذي في معنى الجمع كما قيل في الآية الأخرى والذي جاء بالصدق وصدق به (وثانيها) أن يقال النون محذوفة من الذي كما جاء في قول الأخطل :
أبني كليب أن عمي اللذا # قتلا الملوك وفككا الأغلالا
(وثالثها) أن يكون الكلام على حذف كأنه قال مثلهم كمثل اتباع الذي استوقد نارا ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه كما قال الجعدي :
وكيف تواصل من أصبحت # خلالته كأبي مرحب
يريد كخلالة أبي مرحب (ورابعها) أن يقال أراد بالمستوقد الجنس لما في الذي من الإبهام إذ ليس يراد به تعريف واحد بعينه وعلى هذا يكون جواب «فلما أضاءت ما حوله» محذوفا كأنه قال طفئت والضمير في قوله «ذهب الله بنورهم» يعود إلى المنافقين (وخامسها) أن يقال هذا تشبيه الحال بالحال فتقديره حال بحال فتقديره حال هؤلاء المنافقين في جهلهم كحال المستوقد نارا وتشبيه الحال بالحال جائز كما يقال بلادة هؤلاء كبلادة الحمار ولو قلت هؤلاء كالحمار لم يجز ومعنى قوله «وتركهم في ظلمات لا يبصرون» معناه لم يفعل الله لهم النور إذ الترك هو الكف عن الفعل بالفعل وهذا إنما يصح فيمن حله فعله والله سبحانه منزه عن أن يحله فعله فمعناه أنه لم يفعل لهم النور حتى صاروا في ظلمة أشد مما كان قبل الإيقاد وقوله «لا يبصرون» أي لا يبصرون الطريق.
পৃষ্ঠা ১৪৬