তাফসির মজমা বায়ান
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
জনগুলি
(1) -
القراءة
القراءة الظاهرة «غشاوة» بكسر الغين ورفع الهاء وروي عن عاصم في الشواذ غشاوة بالنصب وعن الحسن بضم الغين وعن بعضهم بفتح الغين وعن بعضهم غشوة بغير ألف وقرأ أبو عمرو والكسائي على أبصارهم بالإمالة والباقون بالتفخيم وللقراء في الإمالة مذاهب يطول شرحها.
الحجة
حجة من رفع غشاوة أنه لم يحمله على ختم كما في الآية الأخرى وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فإذا لم يحملها عليه قطعها عنه فكانت مرفوعة إما بالظرف وإما بالابتداء وكذلك قوله «ولهم عذاب عظيم» فإن عند سيبويه ترتفع غشاوة وعذاب بأنه مبتدأ فكأنه قال غشاوة على أبصارهم وعذاب لهم وعند الأخفش يرتفع بالظرف لأن الظرف يضمر فيه فعل وستعرف فائدة اختلافهما في هذه المسألة بعد إن شاء الله تعالى ومن نصب غشاوة فأما أن يحملها على ختم كأنه قال وختم على أبصارهم بغشاوة فلما حذف حرف الجر وصل الفعل إليها فنصبها وهذا لا يحسن لأنه فصل بين حرف العطف والمعطوف به وذلك إنما يجوز في الشعر وإما أن يحملها على فعل مضمر كأنه قال وجعل على أبصارهم غشاوة نحو قول الشاعر
(علفتها تبنا وماء باردا)
أي وسقيتها وقول الآخر:
يا ليت بعلك قد غزا # متقلدا سيفا ورمحا
أي وحاملا رمحا وهذا أيضا لا يوجد في حال الاختيار فقد صح أن الرفع أولى وتكون الواو عاطفة جملة على جملة والغشاوة فيها ثلاث لغات فتح الغين وضمها وكسرها وكذلك الغشوة فيها ثلاث لغات.
اللغة
الختم نظير الطبع يقال طبع عليه بمعنى ختم عليه ويقال طبعه أيضا بغير حرف ولا يمتنع في ختم ذلك قال:
كان قرادى زورة طبعتهما # بطين من الجولان كتاب أعجم
وقوله ختامه مسك أي آخره ومنه ختم الكتاب لأنه آخر حال الفراغ منه وقوله «على سمعهم» يريد على أسماعهم والسمع مصدر تقول يعجبني ضربكم أي ضروبكم فيوحد لأنه مصدر ويجوز أن يريد على مواضع سمعهم فحذفت مواضع ودل السمع عليها كما يقال
পৃষ্ঠা ১২৯