177

তাফসির মজমা বায়ান

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

জনগুলি

তাফসির

(1) -

اللغة

توليتم أعرضتم وهو مطاوع قولهم ولاه فلان دبره إذا استدبر عنه وجعله خلف ظهره ثم يستعمل ذلك في كل تارك طاعة آمر ومعرض بوجهه عنه فيقال تولى فلان عن طاعة فلان وتولى عن صداقته ومنه قوله «فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا» أي خالفوا ما وعدوا الله من قولهم لنصدقن ولنكونن من الصالحين والخاسر هو الذي ذهب رأس ماله ورأس مال الإنسان نفسه وما سواها مما يحصل له من المنافع فهو كله ربح .

المعنى

معنى الآية ثم نبذتم العهد الذي أخذناه عليكم بعد إعطائكم المواثيق وراء ظهوركم وأعرضتم عنه «فلو لا فضل الله عليكم» أي فلو لا أن الله تفضل عليكم بالتوبة بعد نكثكم الميثاق الذي واثقتموه إذ رفع فوقكم الطور وأنعم عليكم بالإسلام «ورحمته» التي رحمكم بها فتجاوز منكم خطيئتكم بمراجعتكم طاعة ربكم «لكنتم من الخاسرين» وقال أبو العالية فضل الله الإيمان ورحمته القرآن فيكون معناه لو لا إقداري لكم على الإيمان وإزاحة علتكم فيه حتى فعلتم الإيمان لكنتم من الخاسرين وإنما جعل الإيمان فضلا وتوبته التي بها نجوا ولم يكونوا بها خاسرين فضلا منه من حيث كان هو الداعي إليه والمقدر عليه والمرغب فيه ويحتمل أن يكون المعنى فلو لا فضل الله عليكم بإمهاله إياكم بعد توليكم عن طاعته حتى تاب عليكم برجوع بعضكم عن ذلك وتوبته لكنتم من الخاسرين ويحتمل أن يريد فلو لا فضلي عليكم في رفع الجبل فوقكم للتوفيق واللطف الذي تبتم عنده حتى زال العذاب عنكم وسقوط الجبل لكنتم من الخاسرين.

اللغة

علمتم أي عرفتم هنا تقول علمت أخاك ولم أكن أعلمه أي عرفته ولم أكن أعرفه كقوله تعالى: «وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم» أي لا تعرفونهم الله يعرفهم و «الذين اعتدوا» في موضع نصب لأنه مفعول به والفرق بينه وبين ما يتعدى إلى مفعولين إن المعرفة تنصرف إلى ذات المسمى والعلم ينصرف إلى أحواله فإذا قلت علمت زيدا فالمراد عرفت شخصه وإذا قلت علمت زيدا كريما أو لئيما فالعلم يتعلق بأحواله من

পৃষ্ঠা ২৬৩