তাফসির কবির

তাবারানি d. 360 AH
41

তাফসির কবির

التفسير الكبير

জনগুলি

قوله تعالى: { واتقوا يوما }؛ معناه: واخشوا يوما؛ أي عذاب يوم، { لا تجزي نفس عن نفس شيئا }؛ أي لا تكفي ولا تغني. وفيه إضمار؛ تقديره: واتقوا يوما لا تجزي فيه نفس عن نفس شيئا من الشدائد والمكاره. وقيل: معناه: لا تغني نفس مؤمنة ولا كافرة عن نفس كافرة شيئا.

قوله تعالى: { ولا يقبل منها شفعة }؛ لأنها كافرة، وكانت اليهود تزعم أن آباءهم الأنبياء؛ كإبراهيم وإسحاق ويعقوب يشفعون لهم؛ فآيسهم الله تعالى بهذه الآية. وقرأ أهل مكة والبصرة (تقبل) بتاء التأنيث (الشفاعة). وقرأ الباقون بالياء بتقديم الفعل؛ أو لأن تأنيثه غير حقيقي. وقرأ قتادة: (لا يقبل منها شفاعة) بياء مفتوحة، ونصب ال(شفاعة) يعني لا يقبل الله.

قوله تعالى: { ولا يؤخذ منها عدل }؛ أي فداء كما كانوا يأخذون في الدنيا. وسمي الفداء عدلا؛ لأنه يساوي المفدى ويماثله، قال الله تعالى:

أو عدل ذلك صياما

[المائدة: 95] والفرق بين العدل والعدل: أن العدل بكسر العين: مثل الشيء من جنسه، وبفتحها بدله؛ قد يكون من جنسه أو من غير جنسه، مثل قوله:

طعام مساكين أو عدل ذلك صياما

[المائدة: 95]. وقوله { ولا هم ينصرون }؛ أي لا يمنعون من عذاب الله.

[2.49]

قوله عز وجل: { وإذ نجينكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب }؛ يعني نجينا أسلافكم؛ وإنما عدها منة عليهم؛ لأنهم نجوا بنجاتهم. وقرأ إبراهيم النخعي: (نجيتكم) على التوحيد. و { آل فرعون } أشياعه وأتباعه وأسرته وعشيرته وأهل بيته. وفرعون هو الوليد بن مصعب، وكان من العماليق؛ جمع عملاق، وهي قبيلة.

وقوله عز وجل: { يسومونكم سوء العذاب } أي يكلفونكم ويذيقونكم أشد العذاب وأسوأه؛ وذلك أن فرعون جعل بني إسرائيل خدما وخولا. فصنف يبنون؛ وصنف يحرثون ويزرعون؛ وصنف يخدمونه، ومن لم يكن منهم في عمل من هذه الأعمال فعليه الجزية، فذلك سوء العذاب. وقيل: إنهم كلفوا الأعمال القذرة.

অজানা পৃষ্ঠা