وقيل: هو تقديم الأفراط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" " من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحلم - الحنث - لم تمسه النار إلا تحلة القسم " فقالوا: يا رسول الله، واثنان. قال: " واثنان " ، فظننا أنه لو قيل له وواحد، قال: وواحد ".
وقال السدي والكلبي: (يعني العمل الصالح) دليله سياق الآية: { واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه }؛ قوله تعالى: { واتقوا الله } أي اخشوه ولا تقربوهن في حال الحيض ولا على وجه لا يحل، { واعلموا أنكم ملاقوه } يوم القيامة فيجزيكم بأعمالكم. قوله تعالى: { وبشر المؤمنين }؛ أي المصدقين بالبعث والثواب بالجنة.
[2.224]
قوله عز وجل: { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس }؛ نزلت هذه الآية في عبدالله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه حلف ألا يدخل على ختنه بشير بن النعمان الأنصاري ولا يكلمه ولا يصلح بينه وبين خصمه؛ وجعل يقول: حلفت بالله أن أفعل ولا يحل لي إلا أن أبر في يميني؛ فنزلت هذه الآية؛ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه الآية، وقال:
" من حلف على يمين فرأى أن غيرها خير منها؛ فليأت الذي هو خير؛ وليكفر عن يمينه، افعلوا الخير ودعوا الشر "
وكفر ابن رواحة عن يمينه ورجع إلى الذي هو خير.
ومعنى الآية: { ولا تجعلوا الله } علة { لأيمانكم } أي لا تجعلوا اليمين بالله مانعة لكم من البر والتقوى؛ وهو أن يجعل الرجل اليمين معترضا بينه وبين ما هو مندوب إليه أو مأمور به من البر والتقوى والإصلاح؛ يفعل ذلك للامتناع من الخير؛ لأن المعترض بين الشيئين يمنع وصول أحدهما إلى الآخر. ومعنى { أن تبروا وتتقوا } أي لا تبروا ولا تتقوا القطيعة، ولا تصلحوا بين المتشاجرين كما قال امرؤ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
অজানা পৃষ্ঠা