[النساء: 2]
قوله عز وجل: { ومنفع للناس } فالمنفعة في الخمر اللذة في شربها والتجارة فيها قبل التحريم. والمنفعة في الميسر: مصير الشيء الذي يصيبه من المال في القمار بلا كد ولا تعب.
قوله تعالى: { وإثمهمآ أكبر من نفعهما } قال المفسرون: إثم الخمر: هو أنه يشرب ويسكر ويؤذي الناس، وإثم الميسر: هو أن يقامر فيمنع الحق ويظلم. وقال الربيع: (المنافع قبل التحريم؛ والإثم بعد التحريم).
قوله عز وجل: { ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو }؛ معناه: يسألونك أي شيء يتصدقون به؟ قل الفضل وما يسهل عليك إنفاقه؛ وهذا نزل جوابا عن قول عمرو بن الجموح: بماذا ننفق؟ وفي الآية المتقدمة جواب عن قوله: لمن نتصدق؟.
واختلفوا في معنى قوله تعالى: { قل العفو }؛ فقال ابن عمر وقتادة وعطاء والسدي: (هو ما فضله من المال عن العيال). وهو رواية عن ابن عباس. وقال الحسن: (هو أن لا يفنى مالك في النفقة، ثم تقعد تسأل الناس).
وقال مجاهد: (هو ما كان عن ظهر غنى). وقال الضحاك: (هو قدر الطاقة). وقال الربيع: (هو العفو، هو الطيب؛ كأنه قال: أفضل مالك وأطيبه).
وأصل العفو في اللغة: الزيادة والكثرة. قال الله تعالى:
حتى عفوا
[الأعراف: 95] أي كثروا. وقال صلى الله عليه وسلم:
" أعفوا اللحى "
অজানা পৃষ্ঠা