* (الرحمن الرحيم) * (3) مر معناهما (1).
* (ملك يوم الدين) * (4) من قرأ: " ملك " (2) فلأن الملك يعم والملك يخص، ولقوله سبحانه: * (ملك الناس) * (3)، ومن قرأ: * (ملك) * بالألف فهو إضافة اسم الفاعل إلى الظرف على طريق الاتساع، أجري الظرف مجرى المفعول به والمعنى على الظرفية، والمراد:
مالك الأمر كله في يوم الدين، وهو يوم الجزاء من قولهم: كما تدين تدان. وهذه الأوصاف التي هي كونه سبحانه ربا مالكا للعالمين لا يخرج منهم شئ من ملكوته وربوبيته، وكونه منعما بالنعم المتوافرة (4) الباطنة والظاهرة، وكونه مالكا للأمر كله في الدار الآخرة بعد الدلالة على اختصاص الحمد به في قوله: * (الحمد لله) * فيها دلالة باهرة على أن من كانت هذه صفاته لم يكن أحد أحق منه بالحمد والثناء.
* (إياك نعبد وإياك نستعين) * (5) " إيا " ضمير منفصل للمنصوب، والكاف والهاء والياء اللاحقة به في " إياك وإياه وإياي " لبيان (5) الخطاب والغيبة والتكلم، ولا محل لها من الإعراب، إذ هي حروف عند المحققين وليست بأسماء مضمرة كما قال بعضهم (6). وتقديم المفعول
পৃষ্ঠা ৫৫