393

তাফসির জাওয়ামিক জামিক

تفسير جوامع الجامع

সম্পাদক

مؤسسة النشر الإسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৮ AH

يروى: أن أبا طعمة بن أبيرق سرق درعا من جار له اسمه قتادة بن النعمان وخبأها عند رجل من اليهود، فأخذ الدرع من منزل اليهودي، فقال: دفعها إلي أبو طعمة، فجاء بنو أبيرق إلى رسول الله فكلموه أن يجادل عن صاحبهم، وقالوا: إن لم تفعل هلك وافتضح وبرئ اليهودي، فهم رسول الله أن يفعل وأن يعاقب اليهودي، فنزلت (1).

* (بما أريك الله) * أي: بما عرفك الله وأوحى إليك * (ولا تكن للخائنين خصيما) * أي: لأجل الخائنين مخاصما للبراء * (واستغفر الله) * مما هممت به من عقاب اليهودي * (يختانون أنفسهم) * يخونونها بالمعصية، جعلت معصية العصاة خيانة منهم لأنفسهم كما جعلت ظلما لها لأن الضرر راجع إليهم، ونحوه * (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم) * (2)، * (يستخفون من الناس) * أي: يستترون من الناس حياء منهم وخوفا من ضررهم * (ولا) * يستترون * (من الله) * ولا يستحيون منه * (وهو معهم) * عالم بأحوالهم * (إذ يبيتون) * يدبرون ويزورون بالليل * (مالا يرضى من القول) *.

* (ها أنتم هؤلاء) *: " ها " للتنبيه في " أنتم " و " أولاء " وهما مبتدأ وخبر، و * (جدلتم) * جملة مبينة لوقوع " أولاء " خبرا، كما تقول للرجل السخي: أنت حاتم تجود بمالك، والمعنى: هبوا أنكم خاصمتم عن بني أبيرق * (في) * الدنيا * (فمن) * يخاصم * (عنهم) * في الآخرة إذا عذبهم الله * (وكيلا) * أي: حافظا من بأس الله ونقمته.

* (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا

পৃষ্ঠা ৪৩৯