ولأن * (المغضوب عليهم) * و * (الضالين) * خلاف المنعم عليهم، فليس في * (غير) * إذا الإبهام الذي يأبى له أن يتعرف، وقيل: إن المغضوب عليهم هم اليهود، لقوله تعالى: * (من لعنه الله وغضب عليه) * (1) والضالين هم النصارى، لقوله تعالى :
* (قد ضلوا من قبل) * (2) (3). ومعنى غضب الله إرادة الانتقام منهم وإنزال العقاب (4) بهم، وأن يفعل بهم ما يفعله الملك إذا غضب على من تحت يده، ومحل * (عليهم) * الأولى نصب على المفعولية، ومحل * (عليهم) * الثانية رفع على الفاعلية (5). وأصل الضلال الهلاك، ومنه قوله: * (وأضل أعملهم) * (6) أي:
أهلكها (7)، والضلال في الدين هو الذهاب عن الحق.
পৃষ্ঠা ৫৯