تفسير ابن عربي للقرآن حقيقته وخطره

মুহাম্মদ হুসেইন আদ-ধাহাবি d. 1398 AH
13

تفسير ابن عربي للقرآن حقيقته وخطره

تفسير ابن عربي للقرآن حقيقته وخطره

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

জনগুলি

ويقرر الإمام السيوطي وغيره: أن رسول الله ﷺ نبه على التفسير الإشاري بقوله في الحديث الذي رواه الغربابي عن الحسن مرسلا "لكل آية ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع " وقد فسر الحديث بتفسيرات عدة، ولم أقف له على أصل صحيح يعتد به فلعل المعنى القريب للحديث ما حكاه ابن النقيب: من أن ظهرها: ما ظهر من معانيه لأهل العلم بالظاهر وبطنها: ما تضمنته من الأسرار التي يطلع الله عليها أرباب الحقائق. وأقول: أن بعض الصحابة كانت لهم في القرآن أفهام فوق ظاهر النص، هي في الواقع إشارات قد لا يفهما الكثير منهم، فمن ذلك مثلا: ما رواه البخاري عن ابن عباس ﵄ قال: "كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: أنه من حيث علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، قال: ماتقولون في قوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا، فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه الله له: قال إذا جاء نصر الله والفتح، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا، فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول"١. فبعض الصحابة لم يفهم من السورة أكثر من معناها الظاهر، أما

١ البخاري: باب التفسير ج ٦ ص ١٧٩.

1 / 15