তাফসির বায়ান সাআদা
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
জনগুলি
{ فكيف } حالك معهم { إذآ أصابتهم مصيبة } عقوبة من الله { بما قدمت أيديهم ثم جآءوك } للاعتذار كذبا { يحلفون بالله إن أردنآ إلا إحسانا } بك وبامتك { وتوفيقا } بينهم.
[4.63]
{ أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم } من النفاق ويستر عليهم { فأعرض عنهم } اى عن تفضيحهم ولا تعاقبهم ودارهم فان فى مداراتهم مصلحة كلية لنظام الكل { وعظهم } اتماما للحجة وتقليلا لاظهارهم نفاقهم { وقل لهم في أنفسهم } فى شأن على (ع) فانه نفسية كل ذى نفس او فى الخلوة او فى شأن انفسهم { قولا بليغا } يؤثر فيهم ويمنعهم من اظهار نفاقهم حتى لا يوافقهم كثير من امتك فان اكثرهم بسبب قتل على (ع) منهم اقاربهم يعادونه واذا رأوا من يعانده وينافقه يوافقونه، والمداراة مع هؤلاء المنافقين وموعظتهم وتخويفهم بحيث لا يجترؤن على اظهار نفاقهم مع غيرهم اصلح لحفظ امتك عن النفاق.
[4.64]
{ ومآ أرسلنا من رسول ألا ليطاع بإذن الله } عطف على قوله: اذا قيل لهم، وتنبيه على غاية شقاوتهم فى الآباء عن الرجوع اليه (ص) { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } بالمعاهدة على معاندة على (ع) والاتفاق على غصب حقه تابوا وندموا و { جآءوك } يعنى جاؤا عليا (ع) تعريضا او لانه مظهره { فاستغفروا الله } مخلصين عند على (ع) { واستغفر لهم الرسول } اى نفس الرسول (ص) وهو على (ع) { لوجدوا الله توابا رحيما } فانه جعل عليا (ع) بابه ومظهر رحمته فمن تاب عنده فاز بتوبة الله ورحمته.
[4.65]
{ فلا وربك لا يؤمنون } لا يصيرون متصفين بالاسلام والايمان العام { حتى يحكموك } او يحكموا عليا (ع) { فيما شجر بينهم } اى فيما تنازعوا فيه من، شجر الامر بينهم، بمعنى تنازعوا فيه { ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت } انت او على { ويسلموا } انفسهم لك او لعلى (ع) { تسليما } فى الكافى عن الباقر لقد خاطب الله امير المؤمنين (ع) فى كتابه فى قوله: ولو انهم اذ ظلموا وتلا الى قوله فيما شجر بينهم قال فيما تعاقدوا عليه لئن امات الله محمدا (ص) لا يردوا هذا الامر فى بنى هاشم ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضيت عليهم من القتل او العفو ويسلموا تسليما، وامثال هذا من اسرار الكتاب التى لا يعلمها الا من خوطب به والراسخون فى العلم يقول كل من عند ربنا ولقد بينا وجه صحته مع كون الخطاب ظاهرا لمحمد (ص).
[4.66]
{ ولو أنا كتبنا } فرضنا { عليهم أن اقتلوا أنفسكم } كفارة لذنوبكم كما كتبنا على بنى اسرائيل بعد عبادتهم للعجل { أو اخرجوا من دياركم } بالجلاء { ما فعلوه إلا قليل منهم } تفضيح بليغ لهم ببيان ان حالهم فى اتخاذهم العجل باغواء سامريهم اقبح واقوى فى الشقاء من قوم موسى (ع) فانهم ندموا وتابوا وبعد ندمهم كتبنا عليهم القتل ففعلوا وهؤلاء لا يندمون ولو ندموا لا يفعلون ما كتب عليهم { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به } من الرجوع الى الكتاب والى قولك فى على (ع) ومن الرجوع اليه والرضا بحكومته والتسليم له بعد التندم وطلب الاستغفار منه { لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا } لاقدامهم على الاسلام.
[4.67]
অজানা পৃষ্ঠা