তাফসির বায়ান সাআদা
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
জনগুলি
تحقيق معنى اولى الامر
{ وأولي الأمر منكم } لم يكرر اطيعوا اشارة الى تعيين اولى الامر وان اولى الامر من كان شأنه شأن الرسول وامره امره وطاعته طاعته حتى لا يكون لكل طاعة غير طاعة الآخر، وتفسير اولى الامر بامراء السرايا والسلاطين الصورية الاسلامية نقض لصدر الآية او التزام نسخ له او التزام اجتماع النقيضين لانه لا نزاع فى وجوب طاعتهم فى امر الدنيا او لمحض التقية؛ انما النزاع فى طاعتهم فى امر الدين من غير تقية ويلزم منه ما ذكر، لان واو العطف للجمع والسلاطين بعضهم فساق وقد يكون امرهم خلاف امر الله وامر رسوله (ص) فلا يمكن الجمع بين الطاعات الثلاث فوجوب طاعتهم اما ناقض لوجوب طاعة الرسول (ص) او ناسخ له او التزام لاجتماع النقيضين، فان السلاطين الجائرة يكون امرهم بقتل النفس المحرمة مناقضا لنهيه تعلى عنه وكذا حال امرهم بشرب الخمر لندمائهم مع نهيه تعالى عنه، وتقريره انه اذا كان المراد باولى الامر السلاطين على ما زعموا يلزم وجوب طاعتهم فى جميع ما امروا ونهوا بصريح الآية وعدم ما يخصصه، لا يقال: المخصص هو صدر الآية فان الامر بطاعة الله والرسول (ص) مقدما على طاعة السلطان يفيد وجوب طاعة السلطان فيما لا ينافى طاعتهما، لانا نقول: يكون الامر بطاعة السلطان حينئذ لغوا لان امره ان كان مطابقا لامرهما فالامر بطاعة الاولين كاف عن ذلك الامر، وان كان منافيا فوجوب طاعتهما يفيد عدم وجوب طاعته، وان كان غير معلوم مطابقته وعدمها فاما ان نكون مأمورين بتشخيص المطابقة وعدمها ثم بالطاعة وعدمها فبعد التشخيص يأتى الشقان، او لم نكن مأمورين بتشخيص المطابقة فاما ان نلتزم ان امره مبين لأمر الله ورسوله ومطابق له فهو خلاف الفرض والتزام لمذهب الخصم، او لا نلتزم ذلك فيلزم حينئذ من الامر بطاعته الاغراء بالحرام من الله والتوالى باطلة، وكلما وجب طاعة السلاطين فى جميع ما امروا ونهوا يلزم وجوب طاعتهم فيما يخالف امر الله ونهيه ويناقضهما؛ فاما ان يكون وجوب طاعتهم مقدما على وجوب طاعة الله مع بقاء وجوبها فيكون نقضا او رافعا لوجوب طاعته وبيانا لانتهاء امد وجوبها فيكون نسخا او نلتزم بقاء الوجوبين فجواز اجتماع النقيضين، فان تعلق الامر والنهى بقضية واحدة فى زمان واحد مستلزم لجواز ايجاب تلك القضية وسلبها وهو التناقض.
فالحاصل ان ارادة السلاطين من اولى الامر مناقضة مع صدر الآية بخلاف ما لو اريد باولى الامر من كان شأنه شأن النبى وامره امره وعلمه علمه وكان معصوما من الخطاء والزلل، فان امره حينئذ يكون موافقا ومبينا لامر الرسول (ص) ولو لم يكن سوى هذه الآية فى اثبات مدعى الشيعة لكفت هذه ولا حاجة لهم الى غيرها مع ان عليه ادلة عديدة عقليه ونقليه دونها القوم فى تداوينهم، وتوسلهم بالاجماع وحديث لا تجتمع امتى على خطأ؛ يدفعه آية الخيرة، وحديث الغدير فى مشهد جم غفير بحيث ما امكن لهم انكاره على ان الاجماع محض ادعاء وافتراء لخروج بعض الصحابة عن البيعة وعدم حضور كثير فى السقيفة ورد جمع على ابى بكر الخلافة وتوسلهم بصلوته بالامة فى حال حياة الرسول (ص) حجة عليهم، لان النبى (ص) بعد ما افاق وعلم ان ابا بكر ام بالقوم خرج مع ضعفه وازاله عن مقامه قبل اتمام صلوته وام بنفسه، وهو دليل على انه لم يؤم القوم به بأمره وانه لا ينبغى له الامامة والا كان تقريره عليها فى حال حياته واجبا، وحديث: سيدا كهول اهل الجنة؛ يدفعه العقل والنقل لان اهل الجنة على اشرف الاحوال وهى حال الشباب كما ورد ان اهل الجنة جرد مرد، وحديث:
" لو لم ابعث لبعث عمر "
؛ يكذبه قول النبى (ص) فى حق من تخلف عن جيش اسامة ورده عليه فى أمره باحضار القلم والدواة لرفع النزاع، وقوله:
" ان الرجل ليهجر "
؛ وخلافه ابى بكر بلا فصل بزعمهم، ومواخاته (ص) مع على (ع) دونه، ووصايته باداء ديونه انجاز عداته (ص) الى على وانت منى بمنزلة هارون من موسى (ع) وكون على (ع) بمنزلة نفسه تحت الكساء، والمستحق للبعثة اولى بكل ذلك، وتأسى جبرئيل بأبى بكر فى لبس الصوف واسترضاء الله منه؛ يكذبه ان التأسى بالنبى (ص) اولى واسترضاء النبى (ص) اجدر مع انه سوف استرضاء النبى (ص) فقال:
ولسوف يعطيك ربك فترضى
[الضحى:5] وفرار الشيطان من هيبة عمر؛ يكذبه فراره من الغزاء فى احد، وآية:
إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا
অজানা পৃষ্ঠা